روما، الخميس 14 يونيو 2012 (ZENIT.org) – نشر الأب سمير خليل مقالة على موقع آسيانيوز أدان فيها الشريط المصوّر الذي يُظهرُ مشهد قطع رأس شابّ تونسي صارَ مسيحيًّا.
تلقّت وكالة آسيانيوز منذ بضعة أيّام شريطَ فيديو يُظهرُ إسلاميّين مقنّعين يقطعون رأسَ شابّ تونسيّ مسلم صارَ مسيحيًّا وكان هذا الشاب يُتمتمُ صلاةً في حين كانت السكّين ملتفّةً حول عنقه.
الصحافي توفيق عكاشة كان أوّل من نشرَ هذا الشريط وهو الآن يُهاجَم من قبل مجموعات إسلاميّة عديدة أهمّها جماعة الإخوان المسلمين. فعُكاشة كان قد علّق على هذا الشريط قائلًا إنّه دعاية سيّئة جدًّا للإسلام فهذا الشريط ينقل إلى العالم الغربي صورةً مختلفة عن الدين الإسلامي.
أمّا البعض فيتساءل عن مدى مصداقيّة هذا الشريط إذ أنّ الشاب يظهرُ باردَ الأعصاب متمتمًا صلاة قبل لحظات من قطع رأسه ولكن ما هو مؤكّد أنّ شريطًا مماثلًا يثيرُ رعبَ كلّ من يفكّرُ في اعتناق الدين المسيحي.
ومن جهة أخرى ليسَ هناك ما يؤكّد أنّ هذا الشريط قد صُوّرَ في تونس في هذا البلد المتحرّر وحزب النهضة الإسلامي فيه الذي تسلّم الحكم يسعى الآن إلى عرض صورة حسنة ولكن من جهة أخرى فإنّ الإسلاميين باتوا متنشرين في كلّ مكان فهم حاربوا في ليبيا ضدّ النظام والآن يُطالبون برحيل الأسد في سوريا.
وقد شرح الأب اليسوعي أن أحداثًا مماثلة تشوّه صورة المجتمع المسلم وتجعلُ الإسلام مرتبطًا بالعنف. ولكن تجدرُ الإشارة إلى أنّ العنف ظاهرٌ في أماكنة عدّة في القرآن. كما أنّ العهدَ القديم بدوره يحتوي على مقاطعَ عنف ولكن لا يطمحُ المسيحيّون يومًا بتطبيق حرفيّ لهذه المقاطع.
أخيرًا على المسلمين أن يُدينوا أفعالًا مماثلة يقوم بها المتطرّفون الاسلاميّون وألّا يكتفوا فقط في القول أنّ “الإسلام ليس هكذا”.