انطلاقة المؤتمر السنوي لموسسة "الواحة "" في تونس

الأب رفعت بدر، مدير موقع أبونا

Share this Entry

تونس، الاثنين 18 يونيو 2012 (ZENIT.org). –  انطلقت صباح اليوم في تونس أعمال المؤتمر السنوي الذي تنظمه اللجنة العلمية في مؤسسة الواحة الدولية للحوار. ويحمل هذا العام عنوان : ” الدين والمجتمع في مرحلة انتقال، تونس تسائل الغرب ” .

وبعد قداس صباحي في كاتدرائية تونس، افْتُتِح المؤتمر بكلمة الدكتور مارتينو دييز، مدير اللجنة، الذي تحدث عن أهمية انعقاد المؤتمر في تونس ، وبخاصة بعد الثورة قبل أكثر من عام، وعلى ابواب المجتمع الديمقراطي . فيما رحب المطران مارون لحّام، المدبّر الرسولي لأبرشية تونس بالحضور قائلاً: ” جئنا إلى تونس لنتباحث في أفضل الطرق للسير نحو حياة أفضل، حياة تعددية، لكي تكون المثال والقدوة للعديد من الدول التي ما زالت تعيش حالة مخاض وتغيرات جذرية. وقد  ألقى المطران لحّام كلمة بعد الظهر بعنوان: ” اسلام الغرب كما رأه وعاشه راع ٍ مسيحي من الشرق ” .

ثم كانت رسالة فيديو أرسلها الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو، ومؤسس ورئيس مؤسسة الواحة الدولية، والذي تغيّب عن المؤتمر هذا العام، ولاول مرة ،   فقال: ” لقد تطور عمل الواحة وفق ثلاث دوائر: أولاً دائرة الجماعات المسيحية في البلدان ذات الاغلبية المسلمة، وحاجاتها تتناول التعبير الثقافي عن ايمانها. والدائرة الثانية هم المسلمون أنفسهم، وذلك بالتساؤل عن العلاقة بين الاسلام، والتحوّل الديمقراطي. حيث يهمن خطاب أصولي، لا بد من ادانته بسبب الشر الذي يمثله ليس للأقليات فحسب بل أيضاً للمسلمين.

أما الدائرة الثالثة التي سطرها الكاردينال سكولا فهي تبيان متزايد لكيفية التقاطع ما بين المواضيع الي تدرسها الواحة وطموحات الشعوب الاسلامية والاقليات لديها. ومن هنا تكمن المسألة الانتروبولوجية على نطاق عالمي وهي أي إنسان يريد ان يكون إنسان الألفية الثالثة.

ويشارك في المؤتمر السفير البابوي لدى تونس المطران توماس يمي، وعدد من الأساقفة والكهنة والعلماء المختصين من أكثر من ستة عشر دولة، وكذلك تم دعوة عدد كبير من العلماء المسلمين من تونس للحديث حول حاضر ومستقبل المجتمع التونسي، وكان أبرزهم الدكتورة ماليكا زيجال، المدرّبة في مؤسسة الوليد بن طلال في جامعة هارفرد، وكذلك الدكتور ياد بن عاشور المختص في القانون العام ونظريات الاسلام السياسي، فدعا إلى أن تنص الدساتير العربية على احترام ليس فقط حرية العبادة والأديان، بل حرية الضمير أي أن يختار كل إنسان معتقده الذي يناسبه للخلاص، وقال بأنني زرت الفاتيكان عدة مرات ومؤسسة بيزاي للدراسات الاسلامية والمسيحية، فوجدت أن المسيحيين قادرون على التحاور حتى مع الملحدين وغير المؤمنين، فقد حان الوقت لنا نحن المسلمين إلى احترام معتقدات كل إنسان وأيضاً إلى احترام توجه أي إنسان في اعتناق ديانته بخيار حرية ووعي.

ويستمر مؤتمر هذا العام حتى مساء يوم غد الثلاثاء، وهو يُعقد بالتتالي سنة في فينسيا وسنة في بلد شرق أوسطي أو عربي.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير