بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 19 يونيو 2012 (ZENIT.org) – أدان الكرسي الرسولي الإعتداءات الشاملة بحق المسيحيين في نيجيريا ووصفها بكونها فظيعة وغير مقبولة، كما ذكرت أيضًا صحيفة “لاريبوبليكا” أن وزيرة التعاون الدولي الإيطالية قد أعلنت عن تخوفها من أن تكون تلك المحاولات لتحقيق “تطهير عرقي”.
إن الإعتداءات التي استهدفت خمس كنائس في ولاية كادونا في شمال البلاد يوم الأحد 17 يوينو، قد أسفرت عن سقوط نحو 45 قتيلا ومئات الجرحى. كما يقدر عدد الضحايا المسيحيين الذين سقطوا على يد جماعة “بوكو حارام” الإسلامية بست مئة شخص.
ندد الأب فريديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بهذه الإعتداءات التي تستهدف أماكن العبادة واصفًا إياها بالفظيعة، وأعرب عن أسفه حيال هذه الكراهية، كما طالب “بتدخلات فعالة لاحتواء الإرهاب والقضاء عليه” مشيرًا الى المخاطر التي ستنجم إذا استمر العنف ومنها “خلق التوتر ليس على الصعيد المسيحي فحسب، بل بين غالبية السكان التي تبحث عن تعايش سلمي”.
تبنت جماعة “بوكو حارام” هذه الإعتداءات قائلة: “دولة نيجيريا والمسيحيون هما أعداءنا، وسوف نشن هجمات ضد الدولة وأجهزتها الأمنية، كما ضد الكنائس أيضًا حتى نحقق هدفنا بإقامة دولة إسلامية بدلا من الدولة العلمانية”.
أخيرًا، تجدر الإشارة الى أن نيجيريا تضم 160 مليون نسمة: تنقسم ما بين الأغلبية الإسلامية التي تقطن في الجانب الشمالي، والأغلبية المسيحية التي تشغل الجانب الجنوبي الغني بالثروة النفطية.