بقلم آن كوريان
روما، الثلاثاء 19 يونيو 2012 (ZENIT.org) – أوضح بندكتس السادس عشر أنّ شيشيليا أوسمبي (1910-1928) عاشت مرضَها “بإيمان راسخ ” “ووحدة عميقة” مع المسيح.
لم يحدّ المرض من حسّ فكاهة الفتاة الشابّة إذ أنّها كانت تدعو نفسها “مهرّجة الطفل يسوع”.
كما تحدّث البابا بعدَ صلاة التبشير الملائكي التي ترأسها في ساحة القدّيس بطرس يوم الأحد 17 يونيو 2012 عن تطويب الشابة الذي أقيمَ يوم الأحد في أبرشيّة شيفيتا كاستييّانا.
كانت تنتمي شيشيليا أوسيبي التي توفّيت عن عام 18 سنةً فقط إلى خادمات مريم. لكنّها لطالما أرادت أن تصبحَ “راهبة إرساليّة” وذكّر البابا أنّها “قد أُجبرت إلى ترك الدير بسبب مرضها وهو التهاب في الرئتين.”
كما أشار البابا إلى أنّها عاشت مرضها “بإيمان راسخ” وأظهرت “قدرةً على التضحية من أجل الأرواح” وعاشت بوحدة عميقة مع المسيح المصلوب.
وكانت تردّد : “كم هو جميل أن نقدّم ذواتنا ليسوع، هو الذي أعطانا ذاته كلّها.”
تُلقّب شيشيليا أوسيبي “بزنبقة نيبي العطرة” وهي مدينة في شمال روما. وفي أواخر سني حياتها، زارها أشخاص عدّة من بينهم كهنة وطلّاب كهنوت للإرشاد والدعم. كما يحملُ شارعٌ من المدينة اسمَ الفتاة الشابّة.
وقد مثّل الكاردينال أنجلو أماتو، رئيس مجمع قضايا القدّيسين، البابا في مراسم التطويب.
وفي إطار هذا التطويب أقامت عائلات خادمات مريم ليلتي 5 و 6 مايو الماضيتين المسيرة السابعة والعشرين الوطنيّة. وقدّم المشاركون عندَ نهاية المسيرة مجسّمًا لمهرّج كرمزٍ لحياة شيشيليا التي رأت نفسها “مهرّجة” بين يدي الطفل يسوع.
كما أعلن الأخ أنجيل المسؤول العام عن خادمات مريم في بيان الجماعة لشهر يونيو 2012 أنّ شيشيليا “عاشت حياةً مكرّسة للرب”.
وأضاف الأخ أنجيل أنّ شيشيليا “تدعونا لأن نضع ثقتنا في الله وننمو في حبّنا لمريم وأن نكون متواضعين وبسطاء”. وأن ننشدَ معها “شغفي هو أن أغنّي الحب”.
كان يوحنّا بولس الثاني قد أعلن شيشيليا أوسيبي مكرّمة عام 1987. وقد أقرّ بندكتس السادس عشر في الأوّل من يوليو عام 2010 المرسوم الذي يعلن عجيبةً بشفاعة شيشيليا أوسيبي ممّا فتح الباب إلى تطويبها.