الرسائل المختلسة: قدّمت إلى البابا نتائج التحقيقات

أظهر البابا عبر هذه القضيّة مدى تفانيه بمهمته كراعٍ

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

الفاتيكان،الأربعاء 20 يونيو 2012 (ZENIT.org). –   قدّم يوم السبت 16 يونيو الكرادلة المسؤولون عن الاستماع إلى المتهم باولو غبرييلي، نتائج التحقيقات الأوليّة إلى بندكتس السادس عشر.

لقد عيّن ثلاثة كرادلة، يبلغون من العمر ما لا يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، وبهذا الشكل هناك الثقة التامة بأنهم سيكونون عادلين. ومن ناحية أخرى فقد شغروا مناصب مهمّة وذات مسؤوليّة كبيرة، مما سمح لهم باستدعاء بعض الكرادلة المطلعين على الأمور التي تجري في الفاتيكان بالوقت الحالي والعديد من المعنيين لجمع المعلومات اللازمة.

أمّا المحضر فيحتوي على اعتراف الموقوف منذ 26 يوماً باولو غبرييلي، الذي تعاون بشكل واسع مع السلطات الفاتيكانيّة. وقد أوقفت الشرطة الفاتيكانيّة، التي أوكلت من قبل القضاة، غبرييلي بتهمة السرقة لملفات خاصة من المنزل الحبري.

إن غبرييلي الذي سرق هذه الملفات والتي وجدت بمنزله حيث يسكن مع زوجته وأولاده الثلاثة، قد بدأ العمل منذ وقت طويل في الفاتيكان كعامل تنظيف، وعام 2006 أصبح المساعد في منزل بندكتس السادس عشر.

حسب ما ورد عن الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي، أن قسم من هذه الملفات قد تم نشره، ومن المنتظر أن ينشر القسم الثاني عبر وسائل الإعلام.

إن وضع غبرييل دقيق جداً وصعب ولكن بما انه بدأ بالتعاون مع السلطات قد يقوم البابا حتى بمسامحته.

لقد رفض البابا بندكتس السادس عشر كل المزاعم التي أدلت بها الصحافة، بعد نتائج التحقيقات العامة في 30 مايو، وجدد الثقة بمعاونيه المقربين.

ويبدو بأن كل هذه القضايا التي طرحت تبغي إضعاف، تهديد، تخويف وابتزاز الحبر الأعظم، الذي أظهر صلابة كبيرة شجاعة وشفافيّة.

وذلك نذكر كلام الكاردينال جوزيف راتزينجر يوم الجمعة العظيمة عام 2005 قبل أن يصبح بابا: “إن القذارة داخل الكنيسة كثيرة، بالأخص بين الذين، في الكهنوت، ينبغي عليهم الإنتماء كليّا له! وكم من الكبرياء، وكم من الإكتفاء الذاتي!”.

وقد سمعنا العديد من الأساقفة والقضاة يعيدون كلمة متى في الكتاب المقدس حيث يقول الله: “بطرس أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة سأبني بيعتي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها..”

ولذلك كلمة “لا تسود” هي شعار الصفحة الأولى في صحيفة الـ أوسيرفاتوري رومانو.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير