زيارة البطريرك الراعي الى مستشفى "سان جورج" لجمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات في عجلتون

عجلتون، الخميس 21 يونيو 2012 (ZENIT.org). – زار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الخميس 21 حزيران 2012 مستشفى “سان جورج” لجمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات في عجلتون، يرافقه المطارنة النائب البطريركي العام بولس الصياح، النائب البطريركي العام على منطقة صربا سابقاً غي بولس نجيم، طانيوس الخوري، المونسنيور جوزف البواري،الأب نبيه الترس، ومدير المكتب الإعلامي في الصرح المحامي وليد غيّاض، في إطار زياراته الراعوية للمستشفيات والبلدات اللبنانية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وكان في استقبال صاحب الغبطة والوفد المرافق رئيس البلدية الشيخ كلوفيس الخازن، ومخاتير البلدة وفاعلياتها وحشد من المؤمنين.

قبيل وصوله أزاح غبطته الستار عن اللوحة التذكارية، تخليدا لزيارته،في ساحة المستشفى وباركها في حضور راهبات القديسة تريزا ليلتقي بعدها الحضور في قاعة المحاضرات وبينهم النائب في كتلة التغيير والإصلاح الدكتور يوسف خليل، النائب السابق بيار دكاش، قائد سرية درك جونية العقيد فؤاد خوري وأفراد الطاقم الطبي والإداري والتمريضي في المستشفى.

بعد النشيد الوطني الّلبناني قدم الإحتفال الزميل ميلاد حدشيتي ملقياً كلمة ترحيب وشكر لصاحب الغبطة على ما يقوم به من مبادرات يلتقي في خلالها أبناء الكنيسة جمعاء. كذلك رحّبت الرئيسة العامة لجمعية راهبات القديسة تريزا الطفل يسوع الأم إتيان جريس، بصاحب الغبطة مهنئة إياه ب”عيد الأب”. وعرضت لأهم ما حققه هذا المستشفى من “خدمات من دون تفرقة”، وقالت: “هذا المستشفى لا طعم ولا لون ولا نظام له سوى الإنجيل، وهو يستخدم ما يضعه العلم من معايير وتقنيات تحترم الانسان. واليوم نطلب من غبطتكم إسماع صوت الراعي المؤسس والمشجع والباعث الرجاء، الذي ينادي بعيش قيم حضارة الإنجيل، حضارة الشركة والمحبة”.

وألقى رئيس البلدية الشيخ كلوفيس الخازن كلمة قال فيها: “معكم ننظر إلى المستقبل بثقة، لأنكم تسهرون على راحة الايمان. وبإطلاقكم شعار “شركة ومحبة”، أعطيتم لنا ولكنيستنا صوتا للحرية والكرامة والعيش المشترك. لقد رفضتم أن يكون الوطن لطائفة أو حزب أو فئة، وقلتم لن يحتكره أحد لأن في احتكاره احتقاراً. وإننا اسرة هذا المستشفى وأبناء عجلتون نهنئكم بعيد الأب، ونشكر لكم زيارتكم المباركة والتفقدية هذه، ولن نخاف على مستقبل أولادنا، ما دمتم تسعون إلى تذليل العقبات”.

بدورها شكرت مديرة التمريض سوزان نصر البطريرك الماروني على “زيارته وحكمته، وهو الذي اراده الله قدوة ومثالا للتواضع وروح الخدمة المسيحية الحقيقية”، وقالت: “انطلاقا من فكرة الحياة الإنسانية المقدسة بيولوجيا، ومن خلال موقف الكنيسة المشجع لوهب الأعضاء، اتخذ المستشفى على عاتقه اليوم مهمة وهب الأعضاء والأنسجة وزرعها، واليوم نناشدكم يا صاحب الغبطة دعم هذه المهمة الإنسانية وتسهيلها”.

من جهته، أشار رئيس اللجنة الطبية في المستشفى الدكتور جوزف بارود إلى أن “المستشفى حقق اليوم أمرا فريدا من نوعه في الشرق الأوسط، وهو إجراء عمليات زرع القلب التي لاقت نجاحا مميزا”. وأشاد بدور غبطته في تطوير المدرسة وتأسيس جامعة سيدة اللويزة، يوم كان الناس يتقاتلون أو يهاجرون، وهذا خير برهان على رؤيته الثاقبة وايمانه الراسخ ورجائه ومحبته.كما عرض “لعدد من المشاكل التي يعانيها الجسم الطبي، مؤكدا أنه “لا يجوز أن يصبح الطبيب كبش محرقة أو عرضة لفشة الخلق”.

وتحدثت رئيسة المستشفى الأخت رين ماري غزاله فاعتبرت أن “هذه الزيارة أفاضت المحبة التي ستجدد خدمة الراهبات والجسم الطبي والتمريضي في سبيل تقديس اوجاع من يشاركون الرب آلامه في خلاص البشرية”.

وفي ختام اللقاء ألقى البطريرك الراعي كلمة شكر فيها “الجميع على إعداد هذا اللقاء وتنظيمه”، موجها “تحية شكر وتهنئة إلى مستشفى “سان جورج” في عجلتون من شفيعة جمعية القديسة تريزا والمؤسس أنطون عقل وواهبي أرض البناء جورج وجورجيت متى”، ووصف “أن الشركة والمحبة تعاشان في المستشفى بكل أبعادهما، فالمريض يعيش في شركة عمودية باتحاده بالله بعمق، وشركة افقية يعيشها مع الناس بامتياز”. 

ونوّه بالعمل الروحي الذي قام به الثنائي متى معتبرين أن هذا المستشفى هو بمثابة الابن الذي لم يرزقا به، كذلك المؤسس انطون عقل الذي أراد أن يكون هناك مستشفى في المناطق النائية لخدمة الانسان”.وهنأ غبطته “المستشفى الذي تجاوز الصعوبات التي اعترضته”، وقال: “الصليب ينتهي دائما بالقيامة، وهذه القيامة تمثلت بتحول المستشفى الى مستشفى طبي جامعي يتضمن قسما خاصا بوهب الاعضاء وعمليات زرع القلب الناجحة. ونشكر الرب على هذه الخطوات المميزة”.

كما هنأ الآباء بعيدهم، موجها تحية إلى “أب الشعب اللبناني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان”، وقال: “معكم أرفع نداء إلى المسؤولين أقول فيه “إنه لا يمكنكم ان تغفلوا عن موضوع الصحة والخدمة الطبية والعلاج والعناية اللازمة لجميع المواطنين، وعلى الدولة اللبنانية أن تقوم بواجباتها تجاه كل المستشفيات سواء أكانت كاثوليكية أم علمانية. كما عليها دفع نحو 33 مليار ليرة لهذه المستشفيات التي إن أهملتها أهملت واجباتها تجاه مواطنيها، فحق المواطن اللبناني مطلق بالعيش سليما في بيئة سليمة، والمجتمع ملزم بتأمين حماية هذه البيئة، كذلك المسؤولون”.

أضاف: “إن آفة كبيرة في لبنان تظهر بوضوح، فأكثر من نصف السكان لا يتمتعون بضمان صحي، مما يجبرهم على بيع أراضيهم وممتلكاتهم لأنهم تحت مستوى خط الفقر. ولا ننسى أن 7 مليارات دولار تدخل سنويا لبنان من ابنائه في بلدان الانتشار. فهل المطلوب أن يعيش اللبناني في الهجرة؟ هناك يبدع، ولكن بفضل التقديمات التي تؤمنها الدول المضيفة. فهل يعقل ألا نتيح له المجال في الابداع في بلده الأم؟ ومن هذا الصرح، المتصل مع مشاكل الناس وهمومهم وأوجاعهم، ألفت إلى هذه الآفات، وأشدد على ضرورة الذهاب إلى جوهر الامور، فالمستشفى يتمم رسالة الرحمة الالهية التي تكشف معنى الالم البشري. ولا أخفي أن أجمل ما يحصل في طوابق هذا المستشفى أن المريض يت
ناول القربان المقدس”.

وتابع: “ليس كل ما يكتشفه العلم مباحا ومسموحا. لذلك، هناك ضرورة للحفاظ على شريعة الرب، ولا يمكن القبول بالتناقض الخطير، كأن يرافق الطبيب الانسان الى آخر لحظة من حياته في عمر الشيخوخة، وطبيب آخر يقتل الأجنة في بطون امهاتها”.

وختم الراعي زيارته بجولة في مختلف اقسام المستشفى، حيث جال على الجديدة منها واطلع على آلية عملها. وعاد المرضى في غرفهم مباركا اياهم برش الماء المقدسة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير