بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الخميس 21 يونيو 2012 (ZENIT.org). – التقى البابا بندكتس السادس عشر اليوم الخميس المشاركين في جمعية “رواكو” أي “اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية” في قاعة كليمينتينا في الفاتيكان عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية ووقعها على الكنائس الشرقية، كما كرس قسمًا كبيرًا من خطابه للوضع السوري، ووجه في الختام تحية إلى الشعب اللبناني استباقًا لزيارته الرسولية المقبلة في سبتمبر 2012.
شكر الأب الأقدس في خطابه ما يقوم به الاتحاد من أجل مساعدة المسيحيين مذكرًا أن الرب يحب من يعطي بفرح.
هذا وتحدث قداسة البابا عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي أخذ طابعًا عالميًا إذ لم يوفر الدول المتطورة وألقى بظله الثقيل على الدول النامية، وقال: “إن الشرق، الأرض الأم لتقاليد مسيحية عريقة، يتأثر بهذه الظاهرة بشكل خاص، وهي تولد فيه حالة من عدم الاستقرار وعدم الأمان على أصعدة عدة بما في ذلك الصعيد الكنسي، المسكوني وصعيد الحوار بين الأديان”.
كما وعبّر الأب الأقدس عن قربه “من الآلام المبرحة التي يعانيها الإخوة والأخوات في سوريا، وبشكل خاص الصغار والعزّل”.
وأضاف: “فلتكن صلاتنا والتزامنا وأخوّتنا الملموسة في المسيح مثل بلسم تعزية يساعدهم لكي لا يفقدوا نور الرجاء في هذه اللحظات الداكنة وينال من الله حكمة القلب للمسؤولين، لكي يتوقف نزف الدم والعنف الذي يحمل فقط الألم والموت، ويترك المجال للمصالحة، التوافق والسلام”.
وتابع الأب الأقدس حاثًا الأطراف المعنية – بما في ذلك الجماعة الدولية – على بذل كل الجهود اللازمة “لكي تخرج سوريا من حالة العنف والأزمة الحالية، التي تدوم منذ وقت طويل وهي معرضة لكي تضحي صراعًا متفشيًا يحمل عواقب وخيمة على البلاد وعلى المنطقة”.
ورفع البابا نداءً محسوسًا لكي يتم النظر إلى حاجات الشعب وخصوصًا في ما يتعلق بحاجات الإسعاف والمساعدات الإنسانية.
وفي الختام ذكر البابا زيارته التي سيقوم بها في سبتمبر المقبل إلى لبنان لوضع الختم البابوي على الجمعية الخاصة بالشرق الأوسط لسينودس الأساقفة، موكلاً هذه الزيارة إلى العذراء مريم أم الله الكلية القداسة، وقال في هذا الصدد: “أود أن أعبر مسبقًا للكنيسة والأمة اللبنانية عن تعاطفي كأب وأخ”.