امرأة علا صوتها دفاعًا عن الحرية

أسمى جاهانجير باكستانية تنادي بحقوق الإنسان

Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الجمعة 22 يونيو 2012 (ZENIT.org) – “لا أستطيع أن أسكت…فربما أموت غدًا”…”ومثل هذا القتل تتسبب به كوادر السلطة”…هذا ما أعلنته الباكستانية أسمى جاهانجير وهي واحدة من أكثر النساء شجاعة في العالم الإسلامي، وأول امرأة تترأس جمعية المحامين في المحكمة العليا في باكستان، بحسب مقالة كتبتها لزينيت فالنتينا كولومبو، وهي خبيرة في الجغرافيا السياسية الإسلامية وأستاذة في الجامعة الأوروبية في روما.

تلقت أسمى جاهانجير دروسها في المدارس الكاثوليكية كما تميزت بموقفها المؤيد لحقوق الأقليات وبسبب ذلك تعرضت لعدة تهديدات بالقتل من قبل متطرفين إسلاميين.

بالإستناد الى المقال نفسه، فلطالما ناضلت جاهانجير ضد التمييز والعنف بحق المرأة ففي مارس 2010 وخلال ندوة عن المرأة والدين التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في جنيف سجلت مداخلة جاء بها: “عندما نتكلم عن حقوق المرأة، لا يمكننا تقديم فرضيات باسم أي دين، لأنه يتوجب علينا التكلم عن الحقوق الإنسانية العالمية”. وتجدر الإشارة الى أن باكستان كانت قد دخلت عام 1977 في عملية الأسلمة التي تحولت بعد ذلك الى تشريعات تمييز ضد المرأة.

بيد أن هذه البلاد كانت قد وقعت عام 1966 على اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة إلا أنها تحفظت عن إلغاء بعض النقاط التي تنصها الشريعة الإسلامية، لذلك من البديهي أن تعتبر أسمى جاهانجير شخصًا “مزعجًا”. فهي تعتبر كتهديد للتطرف الإسلامي المحلي بسبب مواقفها إزاء حقوق المرأة والعلمانية، مع العلم بأنها  لم تتخلى عن دينها مطلقًا.

من الطبيعي أن تتعرض حياة هذه المرأة للخطر، لذلك من الضروري توجيه نداء الى الحكومة الباكستانية ليس لحمايتها فحسب، بل أيضًا لإنشاء عملية إصلاح داخلية من خلال النظام التعليمي في المدارس بهدف تحسين أوضاع المرأة.

إذا كان العالم يطمح الى الحصول على أصوات تصدح منادية بالحقوق كأسمى جاهانجير، فعليه أن يعلم بأن هذه الأصوات لن تستمر إلا إذا كانت محمية ومعروفة في جميع أنحاء العالم. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير