بقلم نانسي لحود
روما، الإثنين 25 يونيو 2012 (ZENIT.org)- التقى البابا يوم الجمعة 22 يونيو في الفاتيكان المجموعة الأولى من الكهنة الكولومبيين في خضم زيارتهم للأعتاب الرسولية، هذا ما أشارت إليه أنيتا بوردان في مقالة كتبتها لزينيت.
تعزيز الإيمان لدى المسيحيين
شدد البابا في كلمته على “ضرورة أن يعي جميع المؤمنين بأنهم تلاميذ ورسل للمسيح، وذلك من خلال تغذية جذور إيمانهم وتقوية رجائهم”. أما على صعيد البرنامج المطوّل لمجلس الأساقفة (2012- 2020)، تطرق البابا الى مسألة “التعدد الديني المتزايد” الذي يميز الكنيسة في كولومبيا: “لا يمكن التغاضي تواجد جماعات إنجيلية ناشطة ليس في كولومبيا فحسب، بل في أميركا اللاتينية أيضًا. بهذا الصدد، من الواضح أن شعب الله مدعو لتنقية إيمانه، يقوده الروح القدس للبدء مجددًا بنشاطه الرعوي”.
“صلّوا ولا تملّوا”
دعا البابا الكهنة الى اللقاء بالمسيح من خلال الصلاة بلا كلل. يتطلب ذلك “تنشئة مسيحية” تدعو كل شخص الى القداسة. كما أوصى “بتعزيز التعليم المسيحي” مع إيلاء اهتمام خاص “للشباب والكبار” بخاصة في تحضير المواعظ، وأيضًا من خلال “تعزيز تعليم العقيدة الكاثوليكية في المدارس والجامعات”، بغية أن يعوا بأنهم أعضاء في جسد المسيح السري.</p>
أما بما يختص بالمواقف التي ينبغي اتخاذها إزاء المسيحيين الآخرين فقال البابا: “إن تسهيل التبادل الهادىء والمنفتح مع المسيحيين الآخرين، من دون أن يخسروا هويتهم، يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين العلاقات معهم، والتغلب على انعدام الثقة والصراعات غير الضرورية”.
لا تنسوا…
تحدث البابا أيضًا عن الأشخاص الذين سُلبت كرامتهم بسبب أعمال العنف، ودعا الى مؤازرتهم بحب ومساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية كالأشخاص الأكثر فقرًا، والمزارعين، والمرضى…بالإضافة الى “زيادة مبادرات الدعم وأعمال المحبة والرحمة”.
أردف البابا قائلا: “لا تنسوا أولئك الذين يجبرون على الهجرة لأنهم فقدوا وظيفتهم” و”أولئك الذين تداس حقوقهم الأساسية فأجبروا على الرحيل والتخلي عن عائلاتهم في ظل الإرهاب والجريمة”.
أخيرًا، أوصى البابا الكهنة بالإهتمام بالأشخاص الذين وقعوا ضحية تجارة المخدرات والأسلحة، مشيرًا إليهم بأن طريق الخدمة هذا ليس من عمل الإنسان بل هو “يولد من محبة الله والقريب”.