بقلم ماري يعقوب
روما، الأربعاء ٢٧ يونيو -. (ZENIT.org) 2012 بحسب مقالة للأب جون فلين، فإن المحكمة الكنديّة العليا أكدت على أن القانون الحالي الذي يمنع القتل الرحيم بمساعدة الأدوية، غير قانونيّ.
وقد تمّ منح البرلمان الكندي سنة من الوقت حتى يتمّ تشريع قانون جديد يسمح بالقتل الرحيم.
من ناحية أخرى شرحت مارغاريت سومرفيل وهي باحثة في أدب الاحياء بأن: “تشريع القتل بدافع الرحمة هو تشريع للقتل المتعمّد الذي يتناقض مع محرماتنا، إلّا إذا كان بدافع الدفاع عن الحياة البشريّة”.
ومن ناحية أخرى فقد أعلن رئيس أساقفة فانكوفر ميلر، في 16 يونيو الماضي، بأن قرار المحكمة إلغاء قانون منع القتل الرحيم “يعكس رؤية منحرفة وحزينة للحقوق والمساواة ولكرامة المرء وقيمة الحياة”.
في بيان صدر يوم الإثنين الماضي، انتقد مجلسأساقفةكندا هذا القرار. فقد أشار الأساقفة إلى تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة التي تؤكد على أننا: “لا نملك الحياة التي أوكلها إلينا الله بل نحن مسؤولون عنها. لا يمكننا التصرّف بها”.
وتساءل الأساقفة: “هل يا ترى نظهر قلقنا على المرضى، المسنين، المعوقين والضعفاء من خلال تشجيعنا إياهم بالقتل والإنتحار؟ أم بالحري نبني ثقافة حياة وحب حيث كل إنسان في كل حين وفي كل ظروف الحياة، نقدرها كهبة من الله؟”.
ليست جميع أنباء القتل الرحيم سلبيّة. لأنه يوم 15 يونيو الماضي أصدر القاضي بيتر جاكسن، قاض في محكمة عليا إنجليزيّة، أمر بحق إمرأة تعاني من فقدان الشهيّة وترغب بالموت، حكم يأمرها به بالتغذية.
ولكن من جهّة أخرى فقد قام في سويسرا، حوالي 100 مندوب بالتظاهر مطالبين بحق الموت، وقد تجمعوا في زوريغو بمناسبة الكونغرس للإتحاد العالمي للجمعيات المدافعة عن حق الموت، الذي جرى من الـ 13 إلى 16 من يونيو الحالي.
ونختتم بفكرة أن المطالبة بالقتل الرحيم هي حرب لم تنتهي بعد ومن المؤكد أنها ستدوم العديد والعديد من السنين!