"الإتحاد الذي يضع مركزه الإنسان يكون النجاح حليفه"

المطران دومينيك مامبرتي يستقبل سفراء الإتحاد الأوروبي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الخميس 28  يونيو 2012 (ZENIT.org)- استقبل أمين سر علاقات الكرسي الرسولي مع الدول، المونسينيور  دومينيك مامبرتي مؤخرًا سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي مع اختتام الرئاسة الدورية الدانماركية في الإتحاد، ليناقش معهم تشخيصه لشروط الخروج من الأزمة الراهنة.

إن الخروج من الأزمة ينطوي على إعادة وضع الشخص البشري في مركز إهتمامات أوروبا، هذا ما سلط عليه الضوء المونسينيور مامبرتي الذي يدعو الى الثقة، والتضامن، والمسؤولية. وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان، فإن مامبرتي أعلن عن شروط الخروج من الأزمة قائلا: “إن السبيل للخروج من الأزمة لا يستند فقط على حلول تقنية مبتكرة، بل يجب أن يكون مستوحى من الإطار الأوروبي المشترك الذي يرى في شخص الإنسان ومسؤولياته مصدرًا لا يقدر بثمن”. هذا وأكد بأن تطوير أوروبا لا يقوم على تجاهل الدور المركزي للشخص.

أما المحور الأساسي بالنسبة الى المونسينيور، فليس إنشاء مبدأ دينيًّا، بل وعلى غرار دي غاسبيري (سياسي إيطالي) يجب أن يكون معلومًا بأن المسيحية هي أصل الحضارة الأوروبية. فبنظره على أوروبا في المقام الأول أن تعيد الإعتبار للإنسان وليس للأسواق أو للمؤسسات، أي أن لتحقيق هدفها يجب أن تظهر للإنسان أهميته مما يعني دعم الحياة والعائلة.

اختتم مامبرتي قوله باستنتاج حول المسألة السياسية داعيًا الى تمثيل كل الفئات الأوروبية مشيرًا اليها “بالهيكل الأوروبي”، قائلا: “إن اتحادًا أوروبيًّا مبنيًّا على الأسواق وحدها مصيره الفشل، وأما الإتحاد الذي يضع مركزه الإنسان فيكون النجاح حليفه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير