بقلم نانسي لحود
روما، الخميس 28 يونيو 2012 (ZENIT.org) – على أمل تحقيق “شراكة كاملة”، جمع لقاء في الفاتيكان مؤخرًا، ما بين الكاردينال ويليام ليفادا رئيس مجمع عقيدة الإيمان والمطران برنارد فيلاي رئيس أخوية القديس بيوس العاشر، بحضور المطران لويس لاداريا أمين عام هذا مجمع عقيدة الإيمان، بالإضافة الى المطران غيدو بوزو أمين عام اللجنة الحبرية “إكليزيا ديي” .
كانت حصيلة اللقاء ما جاء في بيان أعلنته دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي عن اقتراح “الحبرية الشخصية” باعتبارها الوسيلة الأكثر ملاءمة لاعتراف كنسي محتمل بأخوية بيوس العاشر، بحسب ما أعلمتنا مراسلتنا أنيات بوردان.
أما محور اللقاء فكان تقديم تقييم الكرسي الرسولي حول النص الذي سلمته أخوية بيوس العاشر في شهر أبريل كرد على التمهيدالعقائديالذي قدمه لها مجمع عقيدة الإيمان في 14 سبتمبر 2011.
يضيف البيان بأن المناقشات تمحورت حول الوضع الحالي للجمعية الذي تولى شرحه المطران فيلاي واعدًا بتقديم رده ضمن فترة زمنية قريبة.
أما وفق ما هو معروف، فلا يوجد حاليًّا في الكنيسة الكاثوليكية إلا الحبرية الشخصية التي أقامها البابا يوحنا بولس الثاني عام 1982 وهي “عمل الله” (Opus Dei) التي يقدم موقعها الإلكتروني شرحًا قانونيًّا لماهية الحبرية الشخصية: ففي قانون الكنيسة الكاثوليكية، تم إعلان قانونية الحبرية الشخصية من قبل المجمع الفاتيكاني الثاني.
ينص المرسوم الحبري “الدرجة الكهنوتية” (Presbyterorum ordinis) (7 ديسمبر 1965) رقم 10، على ما يلي: “حيث تتطلب ظروف العمل الرسولي، سنسهل نشاطات رعوية مميزة للأماكن الإجتماعية المختلفة على صعيد منطقة ما، أو عمل ما، أو على صعيد العالم أجمع”. وفي المستقبل سنكون إذا قادرين على إنشاء الى جانب المؤسسات، “أبرشيات مميزة أو حبريات شخصية”.
فما هي الحبريات الشخصية؟
إن الحبريات الشخصية، ودائما بحسب الموقع الإلكتروني، هي هيئات يترأسها راع ( يمكن أن يكون كاهنًا، يعينه البابا) يعاونه كهنة ومؤمنون علمانيون من رجال ونساء.
يختتم الموقع الشرح ذاكرًا بأن الحبريات الشخصية هي إذًا مؤسسات تشكل جزءًا من هيكلية الكنيسة أي هي وسائل من التنظيم الذاتي الذي تعتمد عليه الكنيسة لتحصل على الغاية التي حمّلها المسيح مسؤوليتها ألا وهي أن ينتمي أتباعها الى الكنائس المحلية أو الأبرشيات حيث يقيمون.
أخيرًا، أضاف البيان بأنه سيتم التعامل على حدة مع قضية الأساقفة الثلاث الذين رسمهم المونسينيور لوفيفر في 30 يونيو 1988، كما شدد على أن الكرسي الرسولي يعرب عن أمله في العودة الى الشراكة بقوله: “نأمل بعد هذا الإجتماع ومن خلال هذا الوقت الإضافي للتفكير، بأن نتمكن من تحقيق شراكة كاملة بين أخوية بيوس العاشر والكرسي الرسولي”.