الكاردينال بياتشنزا: على كل إنسان أن يفهم من هو وما هي متطلباته

الإنسان الذي لا يستطيع معرفة الواقع يبقى رهينة لغرائزه

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الاثنين 9 يوليو 2012 (ZENIT.org)- في مداخلة له خلال الدورة العالمية الثانية والعشرين للقائمين على تنشئة الإكليريكيين والتي عقدت في روما في الثالث من الشهر الجاري، قال الكاردينال بياتشنزا وهو عميد مجمع الكهنة، أنه “يجب على المعلم أن يبرز “اهتماما” بالإنسان لأنهما يتشاركان “البحث عن معنى الحياة”، وذلك بحسب تقرير لآن كوريان.

أما بنظر الكاردينال، فالبحث عن معنى الحياة مشترك لدى جميع الناس يتم التعبير عنه من خلال “المعنى الديني” الإنساني لذلك يلعب الإنجيل دورًا تعليميًّا خاصًّا في حياة الإنسان. كما أشار في حديثه الى أن “تعليم الحرية الذي “يصلح” أو “يتعارض” مع “ديكتاتورية” النسبية والعاطفية قد يبدو مستحيلا. كما شدد على أن النسبية تدفع بالإنسان الى الإعتقاد بأنه لا يستطيع أن يعرف نفسه ولا أن يعرف الله فيبقى رهينة لغرائزه.

تبنى الحياة البشرية على الأسئلة التالية التي لا يمكننا التغاضي عنها: “من أنا؟”، “من هو الإنسان؟”. وأوضح الكاردينال بأن الثقافة السائدة وإن سعت الى قمع المتطلبات الأساسية للإنسان فذلك لأنها غير قادرة على إيجاد أجوبة مقنعة، ” فليس لديها أي خيار سوى “أن تقمع متطلبات الإنسان”، منددا “بالتخدير العام الذي تمارسه وسائل الإعلام في العالم”.

على الرغم من كل شيء، أكد الكاردينال بأن الإنسان يبقى “طلبًا” وكل فعل تعليمي يجب أن ينطلق من ماهية الإنسان، ومن كل ما يرغب به قلبه. كما تطرق أيضًا الى مهمة الكنيسة التعليمية وقال بأنه عليها أن تكون “نشيطة باستمرار، وتنطلق من اهتمام حقيقي بالإنسان”.

اختتم الكاردينال مداخلته موضحًا بأن “الجواب اللاهوتي والأنتروبولوجي” للقائمين على الإكليريكيين لا يجب أن يكون “كصيغة متكررة” ولكن “كصيغة معاشة” مبنية على التجربة الشخصية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير