بقلم ماري السمين
القاهرة، الاثنين 5 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – قبل ان يسحب الطفل “بيشوي” أمس ورقة القرعة التى تحمل اسم البابا ال118 .لم يكن يتخيل ملايين الاقباط ان البطريرك القادم هو قداسة الانبا تاوضروس .الاسقف العام المساعد بالبحيرة .فالرجل بكل مايقال عنه من نظام وروحانية وعمق رعوى .ليس من مشاهير الاساقفة .فلن تجد له حوار اعلامى .او برنامج على قناة مسيحية . بل ان هناك كثيرون لايعرفون اسمه وخدمته .فهو من النوعية التى تقدرها السماء جيدا لانها تعمل فى الخفاء والذى يصلى ويصوم ويعطى فى الخفاء بعيدا عن الاضواء يجازى علانية هذه هى القاعدة التى وضعها السيد المسيح له المجد وقد ولد الأنبا تواضروس أسقف عام إبراشية البحيرة في 4-11-1952 باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة حصل علي بكالوريوس صيدلة الإسكندرية 1975 وبكالوريوس الكلية الإلكيريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985.
كان يعمل قبل الرهبنة كمدير مصنع أدوية بدمنهور (وزارة الصحة) إلي أن ترهبن في 31-7-1988 بدير الأنبا بيشوي ورسامتهأسقف عام البحيرة الأنبا تاوضروس، 60 عاما، وحصل على 1623 صوتا بانتخابات البطريرك الجديد، وكان اسمه قبل الرهبنة وجيه صبحي باقي سليمان، وحصل على بكالوريوس صيدلة الإسكندرية 1975 بكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا.
وفي 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وظل طالب رهبنة حتى رسم قسا في في 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997.
وعن رؤيته لمستقبل الكنيسة يقول الأنبا تاوضروس “يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر.
ويطالب الأنبا تواضرس بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لاطلاعهم على الثقافات المختلفة فى الدول الاوروبية وأمريكا وكندا، معتبرا أن إقامة قنوات للحوار مع الشباب أمر ضروري، ومؤكدا أن الكنيسة صمام أمان للبلد، حسبما كان يعبر البابا شنودة الثالث، ويدعو تاوضروس المسيحيين إلى الاندماج في المجتمع من خلال التعليم ووسائل الإعلام.ونتمنى ان يعمل قداسته على تنفيذ وعوده .كما تجدر الاشارة الى ان الاطمنئان والفرح الذى يسود بين الاقباط مرجعه بشكل اساسى لان قداسة البطريرك الجديد .هو تلميذ القائم مقام نيافة الانبا باخوميوس وهو الربان الحكيم الذى اجتاز بالكنيسة الى بر الامان فى ظل بحر الامواج المتلاطم .ورسى بها بعيدا عن الصراعات والتحالفات واحتمل الكثير من اجل ذلك زكما ان الانبا باخوميوس مدرس وممارس لمنهج الرعاية .وصاحب مؤلفات ومبادئ رائعة منها لا يحرم جائع من طعام .او طالب من تعليم .او شاب من زواج .وهذه تعاليم ومواقف تمثل مدرسة خاصة فى الرعاية نتمنى ان يكون الانبا تاوضروس قد تشربها من القائمقام الانبا باخوميوس والذى نتمنى ان يستفيد من قدراته وحكمته ويسير على نهجه والمطلوب من قداسته ان يبدا من الداخل وينقى اولا عمق الكاس فهناك الكثير من المفلات الشائكة من اهمها اعادة هيكلة الكليات الاكليريكية والتعليم الدينى .وفتح ملفات عدد من اساقفة المجمع المقدس والذين يعرفون بين الاقباط بمراكز القوى .كذلك لابد من تحطيم عدد من اللوائح التى لا تتناسب مع الكنيسة فى هذا العصر ومنها لائحة اختيار البطريرك 1957 .وانهاء عمل المجلس المللى وتكوين مجلس استشارى اعلى للكنيسة من المتخصصين العلمانين لادارة شئون الكنيسة مع الدولة .ووضع لائحة موحدة لرسامة الكهنة تحدد السن وتؤكد على ضرورة الحصول مؤهل الكلية الاكليريكية .وكذلك عدم رسامة اساقفة صغار او دون ان يمضوا 15 سنة فى الرهبنة.
يقام قداس التجليس يوم الأحد المقبل 18 نوفمبر 2012 بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية ـ القاهرة.