وانّ عملية الانتخاب التي جرت على أفضل ما تكون عليه قد دلّت على وعي أبناء الكنيسة القبطية من رعاة روحيين ومؤمنين، وعلى حسّهم الايماني الصادق وكذلك على شعورهم الوطني الذي لا يُخفى على أحد.
ان المركز الكاثوليكي، وفيما يُعرب عن أمانيه لقداسة البابا تاوضروس الثاني، في أن يكمل مسيرة أسلافه الطيبين، في ابقاء الإخوة الأقباط على خارطة الحضور والتأثير الطيب في مصر الشقيقة والعالم، ليُعرب أيضاً عن أمله في أن تكمل كنائس الشرق الأوسط مسيرة الوحدة في داخل الكنائس أولاً، وأيضاً مع مجتمعاتهم وبالأخص في العلاقات التاريخية مع الإخوة المسلمين الذين يتقاسم معهم المسيحيون العرب الحاضر بما حمل، كما تقاسموا الماضي والتاريخ المشترك وكذلك سيتقاسمون المصير الواحد.
وفي هذه المناسبة يستعيد المركز الكاثوليكي ما جاء في وثيقة الارشاد الرسولي الخاص بكنائس الشرق الاوسط في دعم مسيرة التعاون والتعاضد، لما فيه خير الكنائس المشرقية وتدعيم الحضور المسيحي، وتوطيد العلاقات الإسلامية المسيحية، وبناء المجتمعات الديمقراطية والحديثة على أسس المساواة الدستورية في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص في المشاركة السياسية والاجتماعية، تطبيقا لمبدأ المواطنة في مصر والشرق الأوسط والعالم أجمع. وفي الارشاد، يشكل مجلس كنائس الشرق الأوسط، الَّذي يضم الكنائس ذات التّقاليد المسيحيّة المختلفة المتواجدة في المنطقة، فرصةً سانحةً لحوار يتمّ في إطار المحبّة والاحترام المتبادل.
ويؤكد المركز الكاثوليكي ، على ما جاء في برقية التهنئة التي أرسلها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، والتي عبرت باسم الاردنيين جميعا، عن خالص التهاني للأنبا تواضروس الثاني، حيث أعرب جلالته عن ثقته بحكمة الانبا تاوضروس الثاني وشجاعته في استكمال المسيرة التي قادها الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، بعزيمة صلبة وإيمان راسخ من أجل ترسيخ القيم النبيلة للكنيسة القبطية، وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأديان، والقيم المثلى للمجتمع الإنساني”. وكذلك يؤكد المركز على ما جاء في تهنئة قداسة البابا بندكتس السادس عشر ، باسم الكنيسة الكاثوليكية في العالم ، حيث أعرب قداسته عن ثقته بأن البابا تواضروس الثاني سيكون “أباً روحياً أصيلاً لشعب المؤمنين ، كما سيضطلع بدور الشريك مع جميع المواطنين في عملية بناء مصر الجديدة في إطار السلام والتناغم وخدمة الخير المشترك ومصلحة الشرق الأوسط بأسره”.
وبهذه المناسبة، يرفع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام التهنئة الصادقة للكنيسة القبطية المتواجدة في الاردن منذ عقود وتعمل الخير لأبناء الجالية المصرية القبطية، وكذلك لكل مؤمن يريد الصلاة والخشوع. وهي كنيسة شقيقة تعمل مع باقي الكنائس العاملة في الأردن، بحرية عبادة داخل المجتمع الاردني الواحد وتحت مظلة القيادة الهاشمية الحكيمة.
الأب رفعــــــــــــــت بدر
مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام