فرنسا، الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – عقدت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك مؤتمرها الأوَّل لجميع أبنائها المتواجدين في القارة الأوروبيَّة بمشاركة الكهنة الذين يخدمونهم، الأب طوني ديب المخلّصي رئيس الديوان البطريركي، المسؤول عن الكنائس الشرقيّة في فرنسا، سيادة المطران يوحنا جانبرت أسقف حلب للروم الكاثوليك والزائر الرسولي على أوروبا للكنيسة الملكيّة وبحضور صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك.
انعقد المؤتمر في أحد أديار فرنسا التابع للكنيسة الملكيّة في ضيعة Aubazine حيث شارك فيه أبناء الطائفة الآتين من: إيطاليا (مثلها الأب فادي الراعي…) – فرنسا (رعية باريس ورعية مرسيليا) – بلجيكا – السويد والنمسا، وكان ذلك من الأول حتى الثالث من شهر تشرين الثاني 2012. اجتمعت الكنيسة الملكيّة: بطريركاً، أسقفاً، كهنةً، ممثلي عن المجالس الرعويّة، ممثلي عن التعليم المسيحي وعن الشباب في الرعايا الأوروبيّة، عائلات، لكي تتعرف على بعضها البعض، راسمةً هُويتها وطارحةً مشاكلها وصعوباتها، واضعةً إمكانياتها وإنجازاتها أمام الجميع مشجعةً الرعايا الصغيرة والجديدة.
الجميع تكلَّم، الجميع أصغى. كلامٌ لجميع الكهنة والعلمانيين ممثلي البلدان الأوروبيّة. مداخلات من قبل غبطة البطريرك التي من خلالها أوضح الأفكار ومنح رؤية واضحة المعالم. ترانيمٌ بيزنطيّة رافقت معظم أوقات المؤتمر. تبادلات ومحادثات جرت بين جميع المشاركيين للاستفادة من خبرات الجميع. رعايا أبويّة وأخويّة من قبل البطريرك لحّام. صحافة فرنسيّة تستفيد من أوقات الاستراحة للمقابلات والخبرات.
إنَّه المؤتمر الأول لكنيسة شرقيَّة على صعيد القارة الأوروبيّة. قد تكلَّل المؤتمر في القداس الإلهي الذي ترأسه صاحب الغبطة بمشاركة المطران جانبرت والكهنة الملكيين المتواجدين في أوروبا، الذي سجَّلته المحطة التلفيزيونيّة France 2 والتي أجرت مقابلات مع المشاركين من مختلف البلدان الأوروبيّة.
خلال المؤتمر حاضر البطريرك لحّام بحضور الأسقف المحلي للكنيسة اللاتينيَّة والأسقف المسؤول عن الكنائس الشرقيَّة في فرنسا، متكلماً عن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: هويّة – إيمان وعلاقة مع روما، شارحاً وضعها الحالي في أوروبا وفي العالم، مشجعاً أبنائها للسير في طريق القداسة وعدم الخوف لأنَّ الله معنا.
في الأخير، أجرى غبطة البطريرك اجتماعاً مغلقاً مع الكهنة ومِن ثمَّ لقاءات خاصة مع كلّ كاهن على انفراد مصغياً إليه وإلى حاجات كنيسته ورعيته، متمنياً للجميع الصحة والعافية والخلاص بمعونة الله تعالى.