نِدَاء البابا بندكتس السادس عشر من أجل سوريا: "يجِبُ أَنْ نُقَوِّمَ بِكُلِّ مَا ھُوَ مُمْكِنٌ ، لَأَنْ يَوْمًا وَاحِدًا قَدْ يَكُون متأخراً جَدَّا"

ويرسل كاردينالاً لمقابلة السلطات الدينية واللاجئين في لبنان

Share this Entry

الفاتيكان، الأربعاء 7 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي النداء الذي وجهه بندكتس السادس عشر بعيد تعليم الأربعاء في معرض المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

* * *

 أُتَابِعُ دَائِمًا بِمَزِيدٍ مِنِ الْقَلَقِ وَضْعَ الْعُنْفِ الْمَأَسَوِيِّ فِي سُورِيَا، حَيْثُ لَا يَصْمِتُ ضَجِيجُ الْأَسْلِحَةِ، وَيَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ عَدَدُ الضَّحَايَا وَتَزْدَادُ مُعَانَاةُ الشَّعَبِ الْمَھُولَةُ، لَا سِيَّمَا الَّذِينَ أُجْبِرُوا عَلَى تَرْكِ بُيُوتِھِمْ . وَلِكَيْ أُظْھِرَ تَضَامُنِي وَتَضَامُنَ كُلِّ الْكَنِيسَةِ مَعَ جَمِيعِ الشَّعَبِ السُّورِيِّ، وَأَيْضًا قُرْبِي الرُّوحِيَّ مِنِ الْجَمَاعَاتِ الْمَسِيحِيَّةِ فِي الدَّوْلَةِ، أَبْدَيْتُ رَغْبَتِي فِي إِرْسَالِ بِعْثَةٍ مِنْ آبَاءِ السِّينُودِسِ إِلَى دَمَشْقَ . وَلَكِنْ، وَبِكُلِّ آسَفٍ، أَوْضَاعٌ وَتَطَوُّرَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ حَالَتْ دُوْنَ تَحْقِيقِ الْمُبَادَرَةِ عَلَى النَّحْوِ الْمَطْلُوبِ، وَلِھَذَا قَرَّرْتُ أَنْ أُفَوِّضَ، فِي مُھِمَّةٍ خَاصَّةٍ، الْكَارْدِينَالَ رُوبِرْتُو سَارَا، رَئِيسَ الْمَجْلِسِ الْبَابَوِيِّ  “قَلْبٌ وَاحِدٌ “(كُورْ أُونُومْ). إِنَّ سِيَادَتَهُ، بِدَايَّةً مِنِ الْيَوْمِ وَحَتَّى الْعَاشِرِ مِنْ نُوفَمْبِرِ /تِشْرِينِ الثَّانِيِّ الْجَارِي، سَيَكُونُ فِي لُبْنَانَ، حَيْثُ سَيُقَابِلُ رُعَاةَ وَمُؤْمِنِيْنَ الْكَنَائِسِ الْمُتَوَاجِدَةِ فِي سُورِيَا؛ وَسَيَزُورُ بَعْضَ اللَّاجِئِينَ الْقَادِمِينَ مِنْ تِلْكَ الدَّوْلَةِ، وَسَيَتَرَأَّسُ اجْتِمَاعًا لِلْتَنْسِيقِ بَيْنَ الْمُؤَسَّسَاتِ الْخَيْرِيَّةِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ، وَالَّتِي طَلَبَ مِنْھَ ا الْكُرْسِيُّ الرَّسُولِيُّ الْتِزَامًا خَاصًّا بِالشَّعَبِ السُّورِيِّ، أَيْانْ كَانَ بِدَاخِلِ أَوْ خَارِجِ الدَّوْلَةِ . وَبَيْنَمَا أَرْفَعُ صَلَاتِي إِلَى للهِ، أُجَدِّدُ دَعَوَّتِي لِلْأَطْرَافِ الْمُتَصَارِعَةِ، وَلِجَمِيعِ الَّذِينَ يَبْتَغُونَ خَيْرَ سُورِيَا، بِأَلَّا يَبْخَلُوا بِالْجُھْدِ فِي الْبَحْثِ عَنِ السَّلَامِ، وَبِأَنْ يَسْلُكُوا، بِوَاسِطَةِ الْحِوَارِ، الدُّرُوبَ الَّتِي تَقُودُ إِلَى التَّعَايُشِ الْعَادِلِ، بِھَدَفِ الْوُصُولِ لِحَلٍّ سِيَاسِيٍّ مَقْبُولٍ لِلصِّرَاعِ . يَجِبُ أَنْ نُقَوِّمَ بِكُلِّ مَا ھُوَ مُمْكِنٌ، لَأَنْ يَوْمًا وَاحِدًا قَدْ يَكُون متأخراً جَدَّا.

* * *

جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير