نظرة وراء كواليس صياغة "تعليم الكنيسة الكاثوليكية" (2)

الكاردينال كارليك، عضو سابق في لجنة الصياغة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

حاوره سيرجو مورا

روما، الخميس 8 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة مع الكاردينال الأرجنتيني إستانيسلاو استيبان كارليك حول صياغة تعليم الكنيسة الكاثوليكية. من الممكن مراجعة القسم الأول من المقابلة في نشرة 7 نوفمبر 2012.

* * *

من بين كلّ التعليقات التي تلقّيتها، أيّ تعليق أثّر بك الأكثر؟

إنّ التعليق المهمّ الذي قبل بدون أيّ تردّد كان منح الصلاة مزيداً من الأهمية. ففي نصّ التشاور، تمّ عرض الصلاة على أن تكون خاتمة لتعليم الكنيسة الكاثوليكية مثلما كانت في تعليم ترينتو.

كنت تعيش في روما خلال فترة الصياغة؟

كلّا، كنت أعيش وأعمل في بارانا. لم نكن نملك الحاسوب آنذاك وأتذكّر أنني كتبت مرّة نصّاً تسع مرّات لتحسين تقديمه. كما وسافرت مرّة إلى بارانا في سانتياغو، شيلي، لإحضار نصوص الكاردينال ميدينا للّذين ينتمون إلى فريقنا الفرعي.

كيف كنت تعمل في روما؟

كنّا نلتقي في الفاتيكان. وقد كان الكاردينال راتزينغر يترأّس لجنتي الأساقفة وكان أيضاً مسؤولاً عند قداسة البابا.

إنّ زيارة البابا في نهاية كلّ لقاء كانت مؤثّرة وفي يوم من الأيام ذهبنا للقائه في كاستل غندلفو. على طول هذه اللقاءات كان يسيطر جوّ من الجدّيّة والمسؤولية والحرية. واعتاد الكاردينال راتزينغر تحضير تلخيص واضح ومفيد للأعمال القادمة بعد الاستماع بتمعّن إلى كلّ ما يقال.

في أيّة لغة تمّت الصياغة؟

اخترنا اللغة الفرنيسة للصياغة والتبادل واللقاءات ولكن لم نمنع استعمال اللغات الأخرى. لكن في النسخة التي نشرت، استعملت اللاتينية التي تمّ اختيارها كلغة رسمية كونها مناسبة للتعبير عن سرّ الكنيسة المسيحي على مثال عادة القديسين الكبرى للمجلس البابوي وعلماء اللاهوت.

إنّ الترجمة اللاتينية استمرّت حتى 5 سنوات وحتى ولو كان تعليم الكنيسة الكاثوليكية قد قدّم بالكامل ووافق عليه الأب الأقدس قبل الترجمة. وقد تمّ توزيعه لاحقاً بالفرنسية والإيطالية والإسبانية في ديسمبر 1992 في روما على ممثّلي الكنيسة جميعهم كعبارة عن مبادرة كاثوليكية جديدة وذلك خلال احتفال ترأسه البابا شخصياً.

خلال السينودس، تم الحديث عن تسونامي العلمانية وقارنّا المجمع الفاتيكاني الثاني ببوصلة للتوجه…

لقي المجمع آثاراً كبيرة على الرعوية وعلى قوانين الكنيسة في الشرق والغرب وعلى عمل الكهنة والكتب الليتورجية كما على النظام الرسولي. تمّ تلخيص هذه الآثار فيما بعد في تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. وبدون أدنى شك، كما سبق وذكرنا، فقد كان تعليم الكنيسة الكاثوليكية نتيجة رسولية للمجمع الفاتيكاني الثاني.

هل من تفصيل معين حفر في قلبك؟

نعم، أتذكّر جيداً فرحة الكاردينال راتزينغر عند انتهائنا من الصياغة فكتابة تعليم الكنيسة الكالثوليكية كان امتحاناً لثقتنا في حبّ الله الذي كان الأوّل ليحبّنا.

* * *

نقلته إلى العربية ريتا قرقماز

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير