بقلم كارمين تابارو
روما، الخميس 8 نوفمبر 2012 (Zenit.org)- تُشيرُ الإحصاءات الأخيرة ليونيسف أنّ 600 مليون فتاة يخضعنَ للزواج الإجباري للبقاء على قيد الحياة.
من بين 70 مليون فتاةٍ شابّة بين 20 و24 سنةً، هناك واحدة من أصل ثلاث تتزوج قبلَ سنّ الثامنة عشرة و23 مليون فتاة يخضعنَ للزواج قبل سنّ الخامسة عشرة. وعلى الصعيد العالمي 400 مليون فتاةٍ بين الـ20 والـ49 سنة يتزوّجنَ في طفولتهنّ.
تستمرّ حياةُ الكثيرُ من الفتيات بين الـ600 مليون مراهقةً اللواتي يعشن في البلدان النامية منبوذة وغير مرئية بالنسبة إلى الأنظمة والبرامج الوطنية والدولية. ويعيشُ الملايين منهنّ تحت خط الفقر أو في الفقر ويتعرّضنَ إلى العنف الجنسي والتمييز وعدم المساواة والاستغلال والزواج المبكر.
أمّا منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب فهي المنطقة الوحيدة التي سجّلت معدّلات خصوبة لدى المراهقين مستقرّة أو متزايدة. فالكثيرُ من الفتيات يصبحن حوامل وهنّ قاصرات فيُكرّسن حياتهنّ لتربية أبنائهن أو يتزوّجنَ مبكرًا أو يعشنَ مع شريكهنّ.
يأتي معظمُهنّ من مناطق ريفيّة وفقيرة ويتعرّض الكثير منهنّ إلى العنف الجنسي. وبالنسبة للبعض منهنّ فإنّ الحمل والزواج والحياة الزوجية هي الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة. إنّ تلك الفتيات والمراهقات ضعيفات ومعظمهنّ يتركن المدرسة مما يحد من إمكانيّة حصولهنّ على وظيفة كما أنّهنّ محرومات تمامًا من الاستقلاليّة الاقتصاديّة والفكريّة ويصبحن بشكل متزايد يعتمدنَ على بعضهنّ البعض وغالبًا ما يتمّ تعذيبهنّ.
أمّا زواج الأطفال فهو ظاهرةٌ خطيرة تطالُ العديدَ من الفتيات الصغيرات. ففي بوليفيا، يعمل أكثر من 800000 صبيًّا وفتاة بين سن الـ5 والـ17 تحت معايير القوانين الوطنيّة والدوليّة ومن بينهم 364000 فتاةٍ يتمّ إخضاع معظمهنّ إلى الأعمال الخطرة.
أمّا أكثر من مليون فتاة فيقمنَ بالأعمال المنزليّة ويتعرّضن لمخاطرَ مثل الحرائق والغاز والموادّ الكيميائيّة والأدوات الخطرة. والثقافة الذكوريّة الموجودة في العائلات تتمحورُ حول إرسال الصبيان إلى المدرسة وإجبار الفتيات على البقاء في المنزل.
والمسافات الطويلة بين البيت والمدرسة هي إحدى الأسباب التي أدّت إلى انخفاض نسبة التعلّم لدى الأطفال بالإضافة إلى ضرورة عمل الأطفال بسبب المشاكل الاقتصاديّة والتسجيل المتأخّر والأعمال المنزلية ورعاية الأطفال والحمل.