المطران درويش من جديتا : ادعو الجميع لتخطي الخلافات فيما بينهم لكي يكونوا فعلاً شهوداً للمسيح

جديتا، الجمعة 9 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – احتفلت رعية الملاك ميخائيل في جديتا بعيد شفيعها بقداس الهي ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في قاعة الكنيسة ، عاونه فيه كاهن الرعية الأب اليان ابو شعر بحضور رئيس بلدية جديتا العميد وهيب قيقانو والسيد رولان خزاقة وجمهور كبير من المؤمنين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد الإنجيل المقدس القى سيادته عظة تطرق فيها الى معاني العيد ومما قال :

” ايها الأحباء نحتفل اليوم معكم بعيد الملاك ميخائيل شفيع الكنيسة وهذه الرعية، هذا العيد هو مناسبة لنا جميعاً لكي نجري فحص ضمير ونفكر بمدى التزامنا بإيماننا اولاً، ومدى التزامنا بالعمل في الكنيسة وبالإنتماء اليها.

فحص الضمير مهم جداً، لكن العيد أيضاً مناسبة لننمي التزامنا ومحبتنا لرعيتنا ولبعضنا البعض.

بولس الرسول كان دائماً يبشر بوحدة المسيحيين ووحدة القلوب، كنا يقول كلنا للمسيح، وانا اليوم اقول لكم، لا موارنة، لا كاثوليك، ولا ارثوذكس كلنا للمسيح. كل واحد عليه ان يحافظ على هويته، على تراثه، لكن المحافظة على التراث يعني ان نحافظ على هويتنا المسيحية.

أنا اشعر دائماً ان هناك بعض الخلافات في القرى والرعايا، واليوم ادعوكم لتخطي هذه الخلافات الموجودة بينكم.

يقول المسيح في الإنجيل ” اذهب وصالح أخاك”، الرعية هي مسؤولة أيضاً عن فض الخلافات بين ابنائها، هذه الشريعة اعطانا اياها يسوع المسيح لكي نطبقها، الخلافات الموجودة بيننا، بين الطوائف والأديان تجعلنا نكون ضعفاء في حياتنا، نحن كمسيحيين ملزمين بأن نكون واحداً لكي نكون فعلاً شهوداً للمسيح.

وانتم تعرفون أن هذه السنة هي سنة الإيمان، سنة البشارة الجديدة، وهذه دعوة لكل واحد منا لكي يشعر بمسؤوليته ويقوي ايمانه وقوي التزامه بكنيسته، ويكون ايضاً مسؤولاً عن البشارة الجديدة ، عن البشارة بيسوع المسيح.

نحن نقوي ايماننا بالصلاة وبالكتاب المقدس ، لذلك برنامجنا في الأبرشية هو توزيع الكتاب المقدس لكل شبيبة الأبرشية ، ولهذه الغاية اشترينا خمسة الاف نسخة من الكتاب المقدس كمرحلة أولى لنجعل كل شبابنا وشاباتنا يحملون الكتاب المقدس، يعودون اليه لأنه دستور حياتنا، نحن مدعوون لكي نتصادق مع الكتاب المقدس لأنه وحده يعطينا السعادة والسلام، ونقوي ايماننا ايضاً عبر العلاقة الشخصية مع يسوع المسيح بصلاتنا وأحاديثنا معه، والعلاقة مع المسيح تفترض ان يكون لدينا علاقة جيدة مع الآخرين.”

وبعد القداس تفقد سيادته اعمال الترميم الجارية في الكنيسة والتقى المؤمنين والشبيبة في صالون الكنيسة .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير