البابا: دعوة للحوار والتعاون ما بين العلم والإيمان

في لقاء له مع المشاركين في الأكاديمية الحبرية للعلوم

Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الجمعة 9 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)- دعا البابا بندكتس السادس عشر خلال لقاء له يوم الخميس 8 نوفمبر مع المشاركين بالجمعية العامة للأكاديمية الحبرية للعلوم التي امتدت من 5 الى 8 نوفمبر الى “المزيد من الحوار والتعاون ما بين عالمي العلم والإيمان بغية بناء ثقافة احترام حقوق الإنسان، وكرامته، وحريته”، وذلك بحسب ما أفادتنا به مراسلتنا آن كوريان.

كما شدد البابا أن الهدف الأساسي من هذا التعاون هو “بناء مستقبل عائلتنا البشرية والإستدامة الطويلة الأجل لكوكبنا.” نوه البابا الى “تعقيد وحجم العلم الحديث” ولكنه أضاف بأن المعلومات التي يستقصيها الإنسان منه لها عواقب مباشرة على البشر،” ولكنه حذر الى ضرورة التفاعل اللازم ما بين العلم والإيمان لئلا تترك الأسئلة الكبرى للبشرية مجالي العقل والحقيقة وتسلم الى اللامنطق، والأساطير فتصبح البشرية والسلام بخطر.

أكد البابا أيضًا بأن الكون ليس الفوضى أو نتيجة عنها بل على العكس متحدثًا  بهذا الصدد عن “الرؤية الجديدة لوحدة العلوم”، “وحدة الطبيعة المدرجة في بنية الكون وسر مكانة الإنسان فيها.”

في إشارة منه الى “النهج المتعدد الإختصاصات” الضروري بين العلوم، يرى البابا أن “العلوم ليست عوالم فكرية منفصلة عن بعضها البعض وعن الواقع، بل عوالم متصلة متجهة نحو دراسة الطبيعة كواقع موحد، واضح، ومتناغم في تعقيده الذي لا شك فيه.”

بالنسبة الى البابا إن هذه الرؤية للعالم  لها “نقاط اتصال مثمرة” مع الرؤية التي تشكلها كل من الفلسفة واللاهوت للكون. أخيرًا، ووفقًا للبابا إن وحدة الكون لها بصمة في العلم والإيمان فقد ختم قائلا: “إن هذا التنظيم الجوهري “المنطقي” و”التمثيلي” للطبيعة هو الذي يشجع البحث العلمي ويجعل العقل البشري يكتشف المشروع المشترك بين البشر والله.”

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير