بقلم ماري يعقوب
باكستان، الإثنين 12 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – لقد تمّ إعادة افتتاح مدرسة سانغوتا، هذا العام 2012، بعد أن كان قد تمّ إقفالها على يد مجموعات من حركة طالبان التي تعمل على منع التعليم النسائي. ولم تكن المدرسة الوحيدة التي تم اقفالها، بل عدد المدارس المقفلة يتجاوز الـ400 بين مدارس مخرّبة وأخرى مدمرة.
أمّا الحدث المهم واللافت هو أنه وخلال أشهر قليلة ارتفع عدد المسجلين إلى 200، بحسب ما قالته الأخت رفعة صديق إلى وكالة فيدس: “فور انتهاء العمل بالصفوف سيزداد العدد أكثر”، مذكرةً أن المدرسة قبل الإقفال كانت تحتوي على حواليّ 1000 طالبة، أغلبيتهنّ مسلمات وفقيرات، وطلبت من الله نعمة السلام حتى تتمكن هذه الطالبات من متابعت الدراسة دون هجمات جديدة. إن رسالة التدريس بالنسبة لهذه الراهبات، الموجودة منذ 100 عام في الباكستان وتدير 9 مدارس، مهمّة جداً، ويعتبرنها أساسيّة لتقدّم البلاد وتطورها، وهذه طريقة للمساهمة.
أمّا يوم ملالا، وهو اليوم المخصص لذكرى الطفلة التي تعرضت لمحاولة قتل على يد متطرفين طالبانيين، قد جمع الحكومة الباكستانيّة والكنيسة والمجتمع المدني والبلاد بأكملها ، وبالمناسبة قدّمت الحكومة مشروع محو الأميّة الذي سيشمل حوالي الثلاثة ملايين طفل من عائلات فقيرة.
أعلن الوزير بول بهاتي بأن ملالا ستترك علامة مهمّة جداً في تاريخ الباكستان. وإن الحكومة تفكر بتغيير مفهوم كلمة طالبان، بما أنهم يبغون الأذيّة فقط، وليس العلم. وهو يأمل بأن يكون مشروع محو الأميّة للنساء له تأثير إيجابيّ، حتى ولو أنه سيكون من الصعب التعاطي مع العقليّة المتجذرة في العائلات، التي لا تقبل بتعليم البنات. وأختتم بأن مسألة ملالا، تظهر للمجتمع الدوليّ أن للمجتمع الباكستانيّ آمال في بناء وحماية التعددية والإحترام للكرامة الإنسانيّ’.