بيروت، الاثنين 12 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – “ما زلت أتتبع باهتمام كبير محنة الصراع العنيف في سوريا، حيث لم يتوقف القتال، وحيث يزيد عدد الضحايا كل يوم، ناهيك عن معاناة المدنيين، وخاصة أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم”.
بهذه الكلمات، نادى الحبر الأعظم أمام الجمعية العمومية يوم الأربعاء الواقع فيه 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 لمرة أخرى من أجل السلام. وقد أوفد قداسته نيافة الكاردينال روبرت سارة، رئيس المجلس الحبري “القلب الواحد” لترؤس إجتماع المشاركة والتنسيق بين جميع المنظمات الإنسانية الكاثوليكية التي تنشط في سوريا وفي الدول المجاورة.
في نهاية الاجتماع الذي عقد في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في مقر رابطة كاريتاس لبنان، أكّـد المشاركون الـ45 الذين يمثلون السلطة الكنسية و26 منظمة إنسانية على ما يلي:
– شُكر قداسة الحبر الأعظم على اهتمامه بالشرق الأوسط بشكل عام وبسوريا بشكل خاص وبخاصة في هذه المحنة، كما شكره على عاطفته الخاصة للمنظمات الإنسانية الكاثوليكية التي تعمل معاً باسم الكنيسة.
– ضم صوتهم للسلطة الكنسية الكاثوليكية في سوريا والشعب السوري في التعبير عن امتنانهم للجهد الذي يبذله قداسته بشأنهم.
– تكرار الشكر للحبر الأعظم كما لآباء السينودس على المساهمة المالية البالغة مليون دولار أميركي.
– إعادة التأكيد على التزامهم بعمل الإغاثة باسم الكنيسة المتأصل في المحبة ونشر المصالحة.
كذلك أدت مناقشة المواضيع المثارة إلى إصدار التوصيات التالية:
مواصلة العمل الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة من السكان المقيمين في الداخل والنازحين من سوريا، من أية طائفة كانوا، وللتخفيف من معاناتهم، ولتقديم المساعدة الغذائية والطبية والنفسية والاجتماعية والروحية لهم، والأهم هو المساعدة في تأمين السكن لهم استعداداً لفصل الشتاء.
إضافة إلى ذلك، شدد المشاركون على ضرورة مواصلة الجهود لضمان حصول الأطفال اللاجئين والمهجرين على فرصة مواصلة تعليمهم واستعادة الحياة الطبيعية في حياتهم اليومية والتكيف مع المجتمع المضيف.
التأسيس لنمط فعّال من التنسيق بين المنظمات الإنسانية لتوحيد العمل الميداني، لوضع معايير لتوزيع المساعدة عملاً بروح التضامن التي تمثلها الكنيسة الكاثوليكية.التنسيق مع الجهات المدنية والهيئات والمنظمات الدولية، على جميع المستويات، لتفعيل الإستجابة الميدانية وترشيد طرق التنفيذ.الإنفتاح الدائم على جميع المنظمات غير الحكومية الأخرى المهتمة بموضوع الاستجابة لحالات الطوارئ للأزمة السورية والتنسيق مع جميع الجهات المعنية، الحكومية منها وغير الحكومية، الموجودة والناشطة في هذا المجال.
التشديد على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية من أجل ملء الثغرات واحتياجات اللاجئين الهاربين من الحرب المدمرة في سوريا.
يتحدالمشاركون بعملهم هذا مع الأب الأقدس بصلواته من أجل السلام، ومع ندائه الأطراف المتنازعة كي لا يألوا جهداً في البحث عن السلام وإيجاد كل السبل المؤدية إلى العيش معاً بواسطة الحوار توخياً لحل سياسي مناسب للأزمة.