قداس في ذكرى غياب جوزيف سكاف في زحلة

المطران درويش: للمحافظة على حقوق اولادنا في الوظائف الحكومية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

زحلة، الاثنين 12 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – أقيم قداس وجناز في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لغياب الوزير والنائب الراحل جوزف سكاف، في مقام تمثال سيدة زحلة والبقاع، ترأسه راعي أبرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، بمعاونة المطارنة: اسبريدون خوري، الياس رحال، اندره حداد وجورج اسكندر والأب فيكتور سليلاتي ممثلاً المطران منصور حبيقة ولفيف من الكهنة.

حضر القداس الى جانب ولده الوزير السابق ايلي سكاف وعقيلته، ارملة الراحل شانتال، الوزير سليم جريصاتي، النائبان روبير غانم واميل رحمة، الرئيس حسين الحسيني، نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي،الوزير السابق سليمان طرابلسي، النواب السابقون سليم عون، جبران طوق، كميل معلوف، يوسف معلوف، حسن يعقوب، محمود ابو حمدان وفيصل الداود، السيدة ندى خليل الهراوي، رئيس بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف، نائب رئيس نقابة المستشفيات الخاصة محمد عبد الله، نائب رئيس جمعية الصناعيين ميشال ضاهر، انيس صعب المعلوف، العميد سامي نبهان، قائد سرية درك زحلة العقيد الياس طوبجي، مساعد مدير جهاز أمن الدولة في البقاع الرائد مخايل ابو طقة، النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس وحشد غفير من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات في زحلة والبقاع الاوسط.

بعد الانجيل، ألقى درويش عظة قال فيها: “نحتفل اليوم بالذكرى الحادية والعشرين لرحيل النائب والوزير والزعيم جوزف سكاف واجتماعنا اليوم في مقام سيدة زحلة والبقاع لنتذكر هذه القامة الكبيرة التي كتبت صفحات مجيدة من تاريخ لبنان، كما اننا نلتقي لنصلي معا لهذا الراحل الكبير، ليبقى ذكره مطبوعا في قلوب الزحليين وليكون مثلا للذين يرومون ان يتعاطوا الشأن السياسي. وكم نحتاج اليوم الى صفحات المحبة والرحمة والحنو والخدمة التي كان يتمتع بها.

اننا نذكر في صلواتنا في هذا القداس الالهي، أبا وأخا وصديقا، لكل فرد من ابناء هذه المدينة، ونذكر زعيما وقائدا، التف حوله القريبون والبعيدون، فاستحق بجدارة ان يلقب بزعيم البقاع.
ايها الراحل الكبير، نعلم كلنا بان زحلة فقدت معك بطلا من ابطالها التاريخيين لذلك ستبقى في قلوب اهاليها وفي قلوب محبيك، وزحلة لن تنسى ابدا من كان لها الحصن المنيع ايام الشدائد التي مرت بها في الثمانينات حيث كنت تخاطر بنفسك للدفاع عنها وإعادة السلام والوئام اليها.

ان في زحلة روح يسوع المسيح، الذي وحده يستطيع المستحيل، والذي اذا شربنا من مائه لا نعود نعطش ابدا، انها المحبة التي غناها بولس الرسول، تعطي من دون حساب وتضحي من دون ثمن وتسعد من دون تباهي وتفرح من دون حسد. وهذه صفات كانت سر وجود جوزف سكاف وسر نجاحاته، وهي الان سر محبتكم ايها الاخوات والاخوة، للذي حمل شعلة جوزف سكاف، معالي ايلي بك، الذي يتابع الرسالة لتبقى مضاءة وليبقى البيت مفتوحا والقلب يعطي واليد تجمع.

ايلي بك، حمل الإرث بأمانة وحافظ على التراث وزاده وهجا وطبع نفسه بالعطاء وكتب الرسالة من جديد وكان هو الرسالة، رسالة محبة وعطاء وخدمة. انها وصية يسوع الى كل واحد منا وقد سمعنا لنا اليوم ما جاء في الانجيل المقدس في مثل السامري الذي وقع بين اللصوص، فعلمنا ان الدافع الحقيقي لمحبةالآخرين هو الله وحده، يعني ان نحب الانسان لاجل الله ونحب الله في الانسان. المحبة هي السبيل الاكيد الى الله، لان الله محبة، ومن عاش المحبة، فقد عاش في الله والله فيه، وسوف يرث الملكوت السماوي.

انا أعتز وأشعر بفرح كبير لوجودكم معنا اليوم، فلنعمل معا يدا بيد ومع معالي ايلي بك ومع جميع ذوي الارادات الطيبة من اجل ان تسمع زحلة صوتها، العدالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فالظلم الاجتماعي يهز ضميرنا والتفرقة بيننا تدمر وجودنا.

فلك الشكر ايها الاخ العزيز ايلي بك على كل صرخاتك ومبادراتك المتعددة التي تطلقها، وفي هذه المناسبة اتصل بي غبطة البطريرك الكاردينال الراعي وشكر لك مبادرتك التي دعيت اليها للصلاة من اجله، يوم أعلنه قداسة البابا كاردينالا.

ولن تمر المناسبة من دون ان أتوجه الى اصحاب القرار وبخاصة الى وزرائنا الاحباء، ونحن نحمل لهم أقصى درجات التقدير والاحترام، ليحافظوا على حقوق اولادنا في الوظائف الحكومية على جميع الاصعدة.

ايلي بك، باسمي وباسم اصحاب السيادة نجدد محبتنا لك ولعائلتك ونطلب من الرب ان يبارك عمل يديك وان تكون دوما كما عرفناك سندا لكل معوز، وعزاء لكل متألم ومساعدا لكل محتاج، وان تضمد بزيت محبتك جراح الذين لا سند لهم، كهذا السامري الرحيم، الذي ضمد بزيت المحبة جراح عدو له وحده على طريقه في ضائقة.

ليتبارك كل الذين يعملون من اجل وحدة هذه المدينة ويصونونها في أفعالهم وأقوالهم.

ألا رحم الله فقيدنا الغالي، أمدك ايها العزيز ايلي بالقوة لتحافظ على التراث وتزيده تألقا وانفتاحا، بمزيد من خدمة المواطنين وبناء الوطن الغالي لبنان.

أطلب لكم جميعا نعمة السعي الى الخير العام، بشفاعة الام العذراء مريم حارسة هذه المدينة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير