لقاء البابا مع الموسيقيّين الإيطاليّين

تحت رعاية المعهد الموسيقي سانتا تشيشيليا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

حاضرة الفاتيكان، الإثنين 12 نوفمبر  2012 (ZENIT.org). –  برعاية المعهد الموسيقي سانتا سيسيليا، قام موسيقيون من جميع أنحاء إيطاليا بزيارة الحبر الأعظم. لقدّ رحّب بهم البابا، وشكر رئيس المعهد على كلمته.

بالمناسبة قال البابا: “أحيّيكم بحرارة جميعاً، أنتم القادمين من مختلف معاهد الموسيقى من جميع أنحاء إيطاليا!”، وتابع البابا قائلاً بأن هذا الاجتماع يتوافق مع الذكرى الـ50 لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني، وأنها ليست صدفة لأن المجمع يعتبر بأن الموسيقى المقدّسة مهمّة جداً إذ أنها تعزّز الإيمان والتبشير،  بالأخص أن دستور الليتورجيا للمجمع الفاتيكاني الثاني نصّ بالفصل السادس عن الموسيقى خلال القداس.

ثم تحدّث الحبر الأعظم عن الإيمان، والقديس أغسطينوس، الذي ساهم بإدخال المزامير والتراتيل إلى القداس الذي ترأسه القديس أمبروسيوس، بشكل يجعل من كلمة الله تصل إلى أعماق القلب.

وتحدّث عن حياة القديس أغسطينوس الذي خلال عمله كمعلّم في ميلانو، باحثاً عن الله والإيمان، وقد تأثّر كثيراً بهذه الترانيم إذ أنه ذكرها بكتبه واعترافاته، وكان يعتبر بأن الموسيقى والغناء يساعدان على تقبّل كلمة الله والتأثر بها. وقال البابا بأن شهادة القديس أغسطينوس تساعدنا على فهم كم أنّ الغناء المقدّس، مع الكلمات، هو جزء مهمّ من القداس. لماذا؟ لأنها تساعد بجمالها على التغذية من الإيمان. ولهذا شكر البابا الموسيقيين للعمل الذين يقومون به، معتبراً بأن الموسيقى ليست زينة خارجيّة للقداس بل هي جزء منه،  وقال لهم أن عبر الغناء هم يصلون يساعدون على الصلاة، وعلى تمجيد الخالق.

ثم تحدّث البابا عن الرابط بين الموسيقى والتبشير الجديد، لأنه حتى في بلاد ذات تبشير قديم كإيطاليا، قد يكون للموسيقى المقدّسة دورٌ مهمٌّ في المساعدة على اكتشاف الله من جديد. وكم شخص قد انجذب إلى الله مستمعاً للترانيم، كما حصل مع الشاعر بول كلوديل الفرنسيّ، الذي ارتدّ مستمعاً إلى النشيد المريميّ  “تعظيم نفسي الرب” في عيد الميلاد في كاتدرائيّة السيدة، “نوتر دام”، في باريس. وكم غيره من الناس قد تأثروا كثيراً بالموسيقى المقدّسة، وأكثر، كم من شخص قد جذبتهم الموسيقى من جديد إلى الله.

واختتم البابا قائلاً: “أعزّائي، أنتم تلعبون دوراً مهّماً: عليكم الإلتزام بتحسين التراتيل والترانيم المقدّسة، دون الخوف من استعادة وتقدير التقاليد الموسيقيّة القديمة للكنيسة. وأودّ تحديد أن المشاركة الفعليّة لشعب الله في القداس ليست فقط في الكلام، بل بالإستماع أيضاً، ويلقيّ بالحواس والروح الكلمة، وهذا يتعلق أيضاً بالموسيقى المقدسة. وانتم الذين تملكون موهبة الغناء يمكنكم جعل قلوب العديد من الأشخاص تغني خلال القداس. وأتمنى أن تكون دوماً متجهة نحو التقدّم الموسيقى المقدسة في إيطاليا، لتسبيح بكرامة الرب ولإظهار كيف أن الكنيسة هي مسكن الجمال. شكراً لكم جميعاً على هذا اللقاء! شكراً”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير