بقلم جان بانتز
روما، الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- يدعو الكاردينال شونبورن إلى البقاء “منفتحين على اللامتوقّع” لأنّ الكنيسة لا تنفكّ تزدهر: “غالباً ما نتجاهل الأشياء الجميلة ولا نتشاركها” فنرى فقط “الرياح التي تعصف ضدّنا” في حين “تكون نسمة الروح القدس موجودة أيضاً”.
بعد أسبوعين على ختام سينودس الأساقفة حول التبشير الجديد يتحدّث الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة فيينا في النمسا ورئيس المجلس الأسقفي النمساوي، إلى قرّاء زينيت عن انطباعاته فيما يخصّ السينودس للتبشير الجديد الذي شارك فيه مؤخراً في وذلك من 6 وحتى 28 أكتوبر 2012.
ما الذي أثّر فيك الأكثر في هذا السينودس؟
إنّ النقطة الأولى والأهم كانت الموضوع:”علينا البدء من أنفسنا”. تأثّرت كثيراً نظراً إلى أن عدداً كبيراً من الأساقفة قد صرّحوا بأنّه لا يمكننا التبشير إذا لم نُبَشَّر بدورنا أولاً وهذا يتضمّن الارتداد وهو موضوع معظم مداخلات الأساقفة. أ
مّا النقطة الثانية، فهي الأهمية الكبرى للجماعات المسيحية إذ يجب أن نمارس إيماننا داخل الجماعة. وحتى مع كون الرعية المكان الأكثر تكيفاً، إلّا أنه لا يمكنها تحقيق النجاح بمفردها في تقديم الكمّ المطلوب في الشهادة على الإيمان المسيحي.
النقطة الثالثة هي التحفيز. صحيح أنّ الرياح تعصف ضدّنا، إلّا أنّ نسمة الروح القدس حاضرة وقد أعطانا قداسة البابا مثالين على ذلك. المثل الأوّل كان عن الكنيسة في كمبوديا التي كادت أن تدمّر بالكامل خلال الإبادة الجماعية والتي تبدأ اليوم بالازدهار من جديد. أمّا المثل الثاني فقد كان عن شهادة أسقف النروج الذي أخبر عن أشياء مدهشة تمحورت حول موضوع ازدهار الكنيسة المحلية مجدداً على الرغم من الصعوبات المهيمنة.
وأخيراً، أكّد لنا قداسة البابا قدرتنا على الوثوق في اللامتوقّع ففي أغلب الأحيان نتجاهل الأشياء الجميلة ولا نتشاركها، لذلك من الضروري أنّ نبقى “منفتحين على اللامتوقع”.
أنت دومينيكاني، ماذا تقول عن القديس توما الأكويني اليوم بمناسبة التبشير الجديد؟
إنّ القديس توما هو سيّد التبشير الجديد نظراً إلى تمتّعه بنعمة عرض الأشياء ببساطة ووضوح وضمن حدود المنطق. لا أعرف أحداً آخر يتمتّع بمثل هذه النعمة سوى قداسة البابا.