بقلم ريتا قرقماز
روما، الأربعاء 14 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- قدّم كلّ من الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو والأب غابرايلي فرديناندو بنتوليو المؤتمر العالمي الثالث والعشرين لرسالة البحار تحت عنوان “التبشير الجديد في عالم البحار” والذي سيشارك فيه 410 أفراد من 71 بلد مختلف.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المؤتمر الذي سيعقد من 19 وحتى 23 نوفمبر 2012 في الفاتيكان، يجسّد اهتمام الكنيسة في البحارة وخصوصاً فيما يتعلّق بظروف عمل الصيادين وأعمال القرصنة البحرية.
خلال هذا اللقاء، تطرّق الكاردينال فيليو إلى تاريخ رعويات البحار التي تهدف إلى تعزيز نمو البحارة الروحي والنفسي والاجتماعي وإلى التعريف عن المسيح للّذين يبحرون في السفن ويعملون في باطن البحار.
من الجدير بالذكر أنّ المؤتمر سيتطرأ إلى مشاكل حالية مثل التقدّم التكنولوجي على متن السفن الذي لا يؤدّي إلى تحسّن في الشروط الحياتية وعمل البحّارة. كما وأكّد الكاردينال أنّ رسالة البحارة متنبّهة إلى العاملين في مجال الصيد وهي قلقة فيما يخصّ الصيد غير القانوني المتّصل في معظم الأحيان بالإتجار والعمل الجبري.
قدّم الأب بنتوليو المؤتمر مشيراً إلى أنّ كلّ يوم سيخصّص لموضوع معيّن فاليوم الأوّل سيعنى بالتبشير بالإنجيل حيث سيفكّر المشاركون في تبشير البحارة المسيحيين بالإنجيل. اليوم الثاني سيعنى بالعلاقات مع الصناعة البحرية. اليوم الثالث سيصادف اليوم العالمي للصيد واليوم الرابع سيعنى بالقرصنة البحرية التي تؤثّر كثيراً على البحارة وعائلاتهم، كما سيقوم كلّ من محامي بحري وقائد سفينة بمداخلة عن احتجازهم لأشهر وعن دور إيمانهم آنذاك. أمّا اليوم الأخير فسيعنى بالتعاون المسكوني والتعاون بين الأديان.
علاوة على ذلك، سيقدّم المؤتمر مبادرتين للحفاظ على البحارة: le Seafarers’ Rights International (SRI), وهو مركز يعزّز الحماية الشرعية للبحارة و Maritime Humanitarian Piracy Response (MHPR) الذي يضمّ منظمات عدّة لمساعدة البحارة وعائلاتهم في حال اعتداء القراصنة عليهم.
وأخيراً، سيتمّ عرض موضوع “الرحلات البحرية” وكيف أنّ “الكنيسة تبحر بدورها”.
سيستقبل بندكتس السادس عشر المشاركين لدعمهم وتشجيعهم.