بقلم لوكا ماركوليفيو
الفاتيكان، الجمعة 16 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- “المستشفى، مكان للتبشير: مهمّة إنسانية وروحية”، هذا هو موضوع المؤتمر الدولي الـ27 للمجلس الحبري لراعوية العاملين الصحيين الذي ينعقد من 15 وحتى 17 نوفمبر في قاعة السينودس الجديدة في الفاتيكان.
خلال مؤتمر صحفي عقد في 13 نوفمبر ، تحدّث رئيس الأساقفة زيغمونت زيموسكي، رئيس المجلس الحبري لراعوية العاملين الصحيين، عن تفاصيل هذه المناسبة مذكّراً بأنّ “النشاطين الأساسيين والدائمين” لوصية يسوع المسيح هما “التبشير ورعاية المرضى”.
في ظلّ سنة الإيمان وسينودس الأساقفة الحديث، ينظر إلى المستشفيات “كونها أماكن مميزة للتبشير”، هذا ما شرحه رئيس الأساقفة زيموسكي.
كما وشرح أنّ واقع المستشفيات يختلف بشكل ملحوظ من منطقة إلى أخرى. ففي البلدان الصناعية، وفضلاً عن الأزمة الاقتصادية والمالية التي طالت عدّة دول والتي أدّت إلى تدهور في الخدمات الصحية، نشأت تحديات بدءاً من الحفاظ على هوية المستشفيات والمراكز الصحية الكاثوليكية والحفاظ على طابع المساعدة الخاص.
علاوة على ذلك، صرّح بأنّ مواضيع أساسية تبقى دائماً في المقدّمة وهي:
– الاحترام التام للحياة منذ الولادة وحتى الموت الطبيعي.
– منح الرعاية الطابع الإنساني وهي الاحترام التام للمرضى وهوياتهم وتجاربهم.
– الرعاية المخففة للآلام
أضاف رئيس الأساقفة زيموسكي أنّه في البلدان غير النامية، تكمن الصعوبة في الوصول إلى الرعاية الأساسية بالإضافة إلى خطر الموت الكبير نتيجة لنقص في الأدوية التي تكلّف دولاراً واحداً أو حتى دولارين كما هي الحال في العلاجات للمضادة للملاريا. فضلاً عن ذلك، تكمن الصعوبة في الوصول إلى أدوات التشخيص الأساسية وإمكانية تشغيلها بالإضافة إلى تحضير متخصص للعاملين في المجال الصحي.
سجّلت مداخلة لأمين سرّ المجلس الحبري لراعوية العاملين الصحيين، المونسنيور جان ماري موبنداواتو، خلال المؤتمر الصحفي، وقد شدّد في حديثه على أنّ “ثقافة الصحة” تتطلّب “نظرة أخلاقية للإنسان ولثقافة الحياة” والتي بدونها “لا يمكن خدمة الإنسان فعلاً لشخصه ولكرامته”.
إنّ موضوع احترام حياة الإنسان من الولادة وحتى الموت الطبيعي مثلاً يتعارض مع “الحلول الشاذة عندما ينقص التوجه الأخلاقي الضروري”. أضاف المونسينيور قائلاً أنّه في كلّ نقص يسجّل في سياسيات الصحة المختلفة في العالم، نجد “تضميناً أخلاقياً ومعنوياً واضحاً”.
تحدّث أيضاً في المؤتمر الصحفي غويسيبي بروفيتي، رئيس مستشفى “الطفل يسوع” الاختصاصي للأطفال في روما وشدّد على وجود الكنيسة الملحوظ إلى جانب المرضى على مدى 2000 سنة. على المستشفى أن تمنح بشكل أكبر رسالة توحّد كما أنّ الموضوع الأساسي من ممارسة الطب لا يجب أن يكون المرض إنّما المريض بحدّ ذاته.
سيفتتخ المؤتمر نهار الخميس بقدّاس في كاثدرائية القديس بطرس يترأسه الكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان.