بقلم ريتا قرقماز
نيجيريا، الاثنين 19 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- نشهد الجماعة المسيحية في نيجريا اضطهادًا منظمًا من قبل جماعة بوكو حرام الإرهابية وقد شهدت كنيسة القديسة ريتا الكاثوليكية في نيجيريا هجوماً إنتحارياً منذ أسبوعين أسفر عن مقتل 9 أشخاص ومن بينهم الانتحاري وجرح أكثر من 134 شخص، العديد منهم في حالة حرجة.
عقب هذا الحادث الإجرامي، دعا رئيس الأساقفة ماثيو مانوسو نداغوسو إلى التزام الهدوء والتسامح ومنح السلام فرصة، مذكّراً بأنّ الله يضع أحياناً عقبات أمامنا لنكون شهوداً حقيقيين على المسيحية.
وبحسب ما ذكر رئيس الأساقفة، فقد كانت الكنيسة تعجّ بحوالي 1000 متديّن عندما اصطدم الانتحاري بسيارته المفخخة بجدار المبنى بعد أن فشل في عبور المدخل الرئيسي.
عقب هذا الحادث، بعث رئيس الأساقفة رسائل نصية إلى جميع الكهنة طالباً منهم حفظ الهدوء بين المؤمنين وعدم السماح لهم بالرد بالمثل.
علاوة على ذلك، ذكّر بأنّ المسيحيين والمؤمنين ليسوا في حالة حرب وهذه ليست بحرب دينية إذ من يقوم بمثل هذه الأعمال هم متطرّفون ومجرمون يستهدفون الأفراد بغضّ النظر عن دينهم.موقف رئيس الأساقفة هذا جاء مذكّراً بموقف رئيس الأساقفة كايجاما الذي نفى بدوره أنّ هذه الأحداث تعود إلى حرب دينية وتحدّث عن الفريق المتطرّف بوكو حرام الذي شنّ سلسة هجومات على سكّان نيجيريا.
تفيد المعلومات بأنّه يتمّ الاحتفال من جديد بقداس الأحد في كنيسة القديسة ريتا منذ 4 نوفمبر 2012 كما أنّ المؤمنون يتوافدون بشكل كبير لحضور القدّاس.
