بقلم ماري يعقوب
روما، الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – بالحديث عن زيارة الحبر الأعظم للمسنين في روما، والتي تمت يوم الاثنين 12 نوفمبر الماضي، قال الأب فيديريكو لومباردي ، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي ، في افتتاحية “أوكتافا دييس”: “إن الشيخوخة ليست البحث عن كيفيّة ملء الوقت بشكل ساذج بل إيصال حكمة تنبع من القلب لتظهر الفرق بين ما هو أساسيّ وما هو ثانويّ، ما هو عابر وما هو أزلي”.
قام الحبر الأعظم بزيارة مأوى العجزة لجمعيّة القديس إجيديو، مظهراً كم أن فترة الشيخوخة مهمّة وجميلة، وهذه الزيارة كما حدّد الأب لومباردي هي تأكيد لبعض الأشخاص على أهميّة الرسالة التي أراد البابا إيصالها للجميع وليس فقط للمسنين اللذين قام بزيارتهم شخصيّاً.
لقد ذكّر الأب لومباردي بأن البابا بندكتس السادس عشر لا يعيش نفس الوضع الذي عاشه البابا يوحنا بولس الثاني، فهو يعيش شيخوخة تحدّ من قوته وتجعله يواجه مصاعب يتقبلها بفرح وصبر في وعي كامل لحبّ الله ويتقاسمه مع الجميع لينقل “حكمة الحياة”، ولكنه ليس مريض كما كان وضع البابا السابق.واستعاد لومباردي كلام البابا داعياً المسنين “ليكونوا كالكتاب المفتوح حيث تتمكن للأجيال القادمة من إيجاد معلومات مهمّة للتقدّم في الحياة”. ولذلك فلا يتعلّق الأمر “بمحاولة لتعبئة وقت الفراغ بشكل ساذج بل بالتواصل لنقل الحكمة النابعة من القلب والتي تساعد على التفرقة بين المفيد والعابر”.
واختتم قائلاً بأن الشيخوخة هي “لحظة الحقيقة”، وقت الانتظار الذي يمكن ملؤه بالصلاة من أجل “الفقراء، السلام، لوقف العنف، وللكنيسة…”.
وهذه الصلاة هي فعّالة جداً لأن المسنين الذين يؤمنون ويرجون، يعلمون أنهم قريبون جدّاً من الرب والقديسين. وبأن الطريق إليهم أصبح أكثر شفافيّة. وبالنهاية قال: “نحن بحاجة إلى الأشخاص المسنين، ونعلم أنه ينبوع ثروة كبيرة، ولهذا يجب أن نعتني بهم بمحبّة ونحترم وجودهم بيننا حتى نتمكن من القول مع البابا: “انه من الجميل أن يكون الإنسان مسنّاً””.
