روما، الخميس 15 نوفمبر 2012 (Zenit.org) – يقولُ رئيس جمعيّة الأطبّاء الكاثوليكيّين الإيطاليّين، فينشنزو ساراتشيني إنّه يجبُ على أخلاقيّات الصحّة التوفيق بين مبدأ نوعيّة الحياة المنبثق من أخلاقيّات العلمانيّة وبين طابع الحياة المقدّس المنبثق من أخلاقيّات الكاثوليكيّة.
وقد قدّم السيّد ساراتشيني المؤتمر الخامس والعشرين المشترك بين جمعيّة الأطبّاء الكاثوليكيّين الإيطاليّين والاتّحاد الأوروبي للجمعيّات الطبيّة الكاثوليكيّة الأسبوع الماضي في الفاتيكان وشدّد قائلًا: “إنّ المستشفيات هي الأماكن المميّزة للتبشير” أمّا عنوان المؤتمر الذي ايمتدّ من 15 إلى 18 نوفمبر في جامعة القلب الأقدّس التي تحمل اسم مؤسّسها أغوستينو جيميلّي في روما فهو “أخلاقيّات علم الأحياء”.
كما ألقى فينشنزو ساراتشيني الضوء على مقاطع من الإنجيل تُعلن فيها البشرى السارّة عبرَ شفاءات كالأعمى الذين أبصر والمخلّع الذي عاود المشيَ إلخ.
وأضاف أنّه يجب أن تكون المساعدة الطبيّة “مثالَ تضامن بغضّ النظر عن المعتقدات الدينيّة” فاستندَ على مثل السامري الصالح الذي على الرغم من أنّه أُدينَ إلّا أنّه اهتمّ بقريبهِ.
وشرَح أنّه على الرغم من أنّ أوروبا تشهدُ على حالات عدّة من الردّة إلّا أنّها مُشتبّعة بالقيم المسيحيّة وتُعتبرُ أرضًا للقيم التي يحترمها الجميع.
وأشارَ السيّد ساراتشيني إلى أنّ هناك مبدآن يتصادمان في أخلاقيّات الصحّة: مبدأ نوعيّة الحياة المنبثق من أخلاقيّات العلمانيّة ومبدأ طابع الحياة المقدّس المنبثق من أخلاقيّات الكاثوليكيّة.
وأنهى رئيس جمعيّة الأطبّاء الكاثوليكيّين الإيطاليّين كلامه مؤكّدًا على أنّ “الكرامة الإنسانيّة هي نقطةٌ موضوعيّة تظهرُ في العلاقات الشخصيّة وخاصّةً بين الأطبّاء والمرضى”.