كندا، الخميس 22 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – وجه راعي أبرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ابراهيم مخايل ابراهيم رسالة إلى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هنأه فيها على الرتبة الكاردينالية وعزاه بوفاة أخيه.
وجاء في الرسالة: “لم أفاجأ بقرار قداسة البابا بندكتس السادس عشر تعيينكم كاردينالاً في الكنيسة الجامعة. فأنتم يا صاحب الغبطة منذ عقود، تزرعون الكلمة المقدَّسة في العقول والقلوب، بين الشباب خاصَّة، وتمارسون الإيمان المسيحيَّ وتعاليم الإنجيل المقدِّس بكلِّ ما وهبكم الله من حكمة وفِطْنة وحُسن دِراية، ممَّا أهَّلكم لقيادة الكنيسة المارونيَّة من جهة، ولتكونوا في صُلب قرار مجمع الكرادلة من جهة أخرى”.
وتابع الأسقف رسالته معبّرًا عن أمانيه بشأن هذا الانتخاتب فقال: “وكما أحيا البابا الراحل الطوباوي يوحنَّا بولس الثاني المسيحيَّة في شرق أوروبَّا ورسَّخ جذورها، وأعاد إليها حجمها، نأمل ويأمل كثيرون أن تكون نهضةُ المسيحيِّين المشرقيِّين على أيديكم وبقيادتكم.
واعتبر ابراهيم أن هذا التعيين يعبِّر أصدق تعبير “عن تقدير قداسة البابا لشخصكم، ولِما قمتم وتقومون به من جهود جبَّارة صادقة ومخلصة لمواجهة الأخطار المُحدقة بالمسيحيِّين المشرقيِّين، وهي أخطار وجوديَّة مصيريَّة، تفرض وعيًا دقيقًا من كلِّ القادة والمسؤولين الدينيِّين والزمنيِّين. فليس مسموحًا أن يغامر بعض أصحاب المصالح، دولاً أو أفرادًا، بمصائر شعوب لها تاريخها وحضارتها ووجودها”.
ثم عاد المطران بالذاكرة إلى زيارة البطريرك الراعي إلى كاتدرائية الروم الكاثوليك في كندا فقال: “وما أزال أذكر جيِّدًا زيارتكم لكندا ولكاتدرائيتنا في مونتريال خلال العام الحالي، وقراءتكم الدقيقة لِما يجري في الشرق الأوسط، وتوجيهاتكم للمسيحيِّين المغتربين والمقيمين”.
ثم أردف: “صاحبَ الغبطة، إنَّني إذ أتقدَّم منكم، باسمي وباسم أبرشيَّة المُخلِّص للروم الكاثوليك في كندا، بأحرِّ التهاني وأصدق الأماني، أتضرعُ إلى الله أن يمنحكم الصحَّة والقوَّة لمتابعةِ تحمُّل المسؤوليَّة وقيادة السفينة لما فيه خير المسيحيِّين، وتوطيدٍ للسلام والمحبَّة بين كلِّ الشعوب.”
وفي الختام كتب المطران ابراهيم: “مع ما في هذه الرسالة من شعورٍ مُخلصٍ تجاه شخصكم وغبطةٍ لتعيينكم كاردينلاً، يعزُّ عليَّ ويؤلمني أن أشفعها بتعزية قلبيَّة صادقة لسماعي نبأ رقدةِ شقيقكم على رجاء القيامة، وانتقاله إلى ملكوت السماء. وأسأل الله أن يطيل عمركم ويمنحكم القوَّة والعزيمة والإرادة لتحقيق رسالتكم التي نذرتم النفس لها ليسير المسيحيُّون المشرقيُّون على خطاها وهديها”.