بقلم ماري يعقوب
روما، الخميس 22 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – تحدّث بول بهاتي، وزير الوفاق الوطني الباكستانيّ، وشقيق شهباز بهاتي ، ضحيّة الكره والاضطهاد للمسيحيين، عن شقيقه معتبراً أنه شهيد كبير وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة فيديس. بالنسبة لبول بهاتي، شهباز هو حقًا شهيد نظراً لما قام به وكيف تمّ قتله. إعترف الفاتيكان بهذا الأمر حتى ولو أن الموضوع لم يصبح رسميّاً بعد. وأكّد بأن عائلة شهباز والكنيسة يؤكدون على أنه شهيد.
قال بول متذكراً أخاه بأنه فقد أخّ وصديق، وهو أمر مؤلم جدّاً، ولكن من ناحية أخرى فإن هذه الشهادة تضع الشجاعة والعزم في القلب.
إن شهباز كان وزير الأقليات، وكان يعمل على الحوار بين الأديان، وعلى التعايش السلمي بين مختلف الأديان، حتى ولو أن هذه القضيّة كانت بمنتهى الصعوبة إذ أن المنطقة يملؤها التطرّف والتعصّب والعنف والإرهاب، ورغم هذه الأمور تصرّف بشجاعة وعنفوان، دون أن يخجل من ديانته المسيحيّة.
إن كلمات الحبر الأعظم تصل إلى باكستان، وقد ذكر بعدّة مناسبات الشهيد شهباز، وهذا أمر يساعد المسيحيين ويعطيهم القوّة للمضيّ إلى الأمام.
وتطرّق إلى وضع المسيحيين في باكستان، واصفاً إياه بالوضع الصعب وغير المستقرّ، وبعد مرور البلاد بعدّة حروب تواجه اليوم الحرب ضدّ الإرهاب. ثم تحدّث عن مساعدة إيطاليا لباكستان، ودعمها للعلاقات والحوار بين الأديان، وبأن الوزير السابق فراتيني كانت تربطه علاقات جيّدة وممتازة مع شهباز، وحتى ولو أن إيطاليا تواجه اوقات اقتصاديّة دقيقة، فهي لم تتخل يوماً عن مساعدة باكستان .
وعندما سؤل عن دعم الغرب للمسيحيين في باكستان أجاب بأن المسيحيين عليهم اعتبار نفسهم أولا باكستانيين حتى لا يتم الفصل بينهم وبين الآخرين، ثم يأتي دور تشجيع العلاقات بين الأديان، والغرب يدعم المسيحيين ولكن يجب أن نكون جميعنا على علم بأنه لا ينتمون للغرب بل للباكستان.
إن الوضع في الباكستان قد بدأ بالتحسّن، هذا ما قاله معتبراً بان العمل على الحوار بين الأديان الذي يعطيه اهميّة كبيرة كوزير للوفاق الوطني الباكستاني، ولكن ببطء إذ أنه يتعلّق بالمجتمع الباكستانيّ. ويتعاون الجميع على خلق تعايش سليم، كالمؤسسات التي يتعاون عليها المسلمون والأساقفة من أجل الثقافة والتربيّة.
