الفاتيكان، الجمعة 23 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقطعًا مختارًا من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي الثامن والعشرين والذي سيقام في ريو دي جانييرو، في البرازيل من 23 وحتى 28 يوليو 2013.
* * *
"إذهبوا وتلمذوا كل الشعوب" (راجع مت 28، 19)
أيها الشباب الأعزاء،
أود أن أوجه لكل منكم تحية ملؤها الفرح والعطف. أنا متأكد من أن الكثيرين منكم عادوا من لقاء الشبيبة العالمي في مدريد وهم "متأصلين ومثبتين في المسيح وراسخين في الإيمان" (راجع كول 2، 7). احتفلنا بمعرض هذه السنة، في مختلف الأبرشيات، بفرح أن نكون مسيحيين، مستلهمين هذا الموضوع: "افرحوا بالرب دومًا!" (فيل 4، 4). وها نحن الآن نستعد للقاء الشبيبة العالمي المقبل، الذي سيُحتفل به في ريو دي جانييرو، في البرازيل في يوليو 2013.
أود قبل كل شيء أن أجدد لكم الدعوة للمشاركة في هذا الموعد الهام. إن تمثال المسيح الفادي الشهير، الذي يسود على تلك المدينة البرازيلية الجميلة، سيكون الرمز البليغ للقاء الشبيبة المقبل: فذراعاه المفتوحتان هما رمز القبول الذي يحفظه الرب لكل من يأتي إليه، وقلبه يرمز إلى الحب العارم الذي يكنّه لكل منكم. اسمحوا له أن يجتذبكم! عيشوا خبرة اللقاء بالرب هذه، مع الكثير من الشباب الذين سيأتون إلى ريو للّقاء العالمي المقبل! اسمحوا له أن يحبكم وستكونون الشهود الذين يحتاج العالم إليهم.
أدعوكم للاستعداد للقاء الشبيبة في ريو دي جانييرو من خلال التأمل بموضوع اللقاء: "إذهبوا وتلمذوا كل الشعوب" (راجع مت 28، 19). نحن بصدد التوصية الإرسالية الكبرى التي تركها المسيح للكنيسة بأسرها والتي تبقى آنية حتى يومنا، بعد ألفي عام. لا بد لصدى هذه التوصية أن يتردد بقوة في قلوبكم. سنة التحضير للقاء ريو تتناسب مع "سنة الإيمان"، والتي كرس في مطلعها سينودسُ الأساقفة أعمالَه للتفكير بـ "التبشير الجديد في سبيل نقل الإيمان المسيحي". لذا يسرني أن تكونوا أنتم أيضًا، أيها الشباب الأعزاء، شركاء في الزخم الإرسالي الذي يهم الكنيسة الجامعة. فتعريف الآخرين على المسيح هو الهبة الأثمن التي يمكنكم أن تقدموها لهم.
* * *
نقله إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية