بقلم بياتريس طعمة
روما، الأربعاء 28 نوفمبر 2012 (ZENIT.org) – تمحور موضوع المؤتمر الدولي حول الأب لودوفيكو مارّاتشي الذي نظّمته رهبنة أم الله حول القرآن والكتاب المقدس: استخدام المصادر. وقد عقد هذا المؤتمر في روما تزامنًا مع الذكرى المئوية الرابعة لميلاد الأب لودوفيكو مارّاتشي، هو من قامَ بترجمة القرآن للمرّة الأولى إلى اللاتينية وذلك عام 1689.
وقد أشادَ الأب فرانشسكو بيترييّو وهو عميد رهبنة أم الله خلال المؤتمر بأهميّة الأب مارّاتشي ووصفه أنّه يمثّلُ عصرَه وأنّه رائدٌ في تفسير القرآن وقال إنّ الاستماع إلى أقوال الأب مارّاتشي هو دخولٌ في حوار مع الإسلام.
أمّا مديرُ الجريدة شبه الرسميّة للفاتيكان “لوسيرفاتوري رومانو” جيوفاني ماريا فيان فقد قالَ في مداخلته خلال المؤتمر إنّ الأب مارّاتشي هو صورةٌ مهمّة في تاريخ الكنيسة وفي الثقافة الأوروبيّة. كما ذكّر الصحافي فيان بالاستشراق في التقليد المسيحي الذي يمتدّ من العصور القديمة حتّى زمن الأب مارّاتشي.
كما أُشيدَ خلال المؤتمر بعمل الأب مارّاتشي في محكمة التفتيش البابويّة وفي نهاية اليوم الأوّل للمؤتمر، تمّ التطرّؤ إلى ما كتبه الأب مارّاتشي في مجمع “نشر الإيمان” حول العمل التبشيري.
أمّا الأب لودوفيكو مارّاتشي فقد ولد في كامايور في إيطاليا عام 1612. ودخلَ في سنّ الخامسة عشر إلى رهبنة أم الله التي أسسها القديس يوحنا ليوناردي. ومن أهمّ أعماله هي العمل على الترجمة العربيّة للكتاب المقدّس وترجمته اللاتينيّة للقرآن.
وعلى الرغم من الجوّ المتوتّر الذي عمل فيه الأب مارّاتشي، استطاع استكمال عمله بدقّة علمية وأمانة فكريّة مُعتبرًا المسيحيّة حجر زاوية في الحوار بين الثقافات المسيحيّة والإسلامية.