روما، الخميس 29 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- القديسين هم “التجسيد الكامل للكنيسة”، هذا ما قاله بندكتس السادس عشر وهو يقدّم الكرادلة الجدد كمثال وذلك نهار الاثنين 26 نوفمبر 2012.
والتقى البابا الكرادلة الستة الذين تمّ تعيينهم خلال الكونسيستوار نهار السبت 24 نوفمبر كما التقى بعائلاتهم والمؤمنين التابعين لأبرشياتهم الذين أتوا إلى روما للمشاركة في هذا الحدث.
ولقد تحدّث البابا عن أوقات “الصلاة القوية والشراكة العميقة” التي عاشوها في الأيام الأخيرة، وهو يعتبر أنّ هذا الحدث يخصّ “الكنيسة الجامعة المدعوة لتكون رمز رجاء لجميع الشعوب”.
كما وذكّر في اللغة الإنجليزية بأنّ معهد الكرادلة مسؤول عن “انتخاب خليفة بطرس” و”تقديم النصائح فيما يخصّ المسائل المهمّة”.
وأضاف البابا قائلاً أنّه لو أينما كانوا الكرادلة، “في مكاتب الأبرشيات الرومانية أو في مراكزهم في الكنائس المحلية”، يشاركون “بطريقة مميزة اهتمام البابا بالكنيسة الجامعة”.
ففعلياً، إنّهم يتّحدون “مع جهود البابا لتعزيز القداسة في العالم إلى جانب الشراكة والسلام في الكنيسة”، كما أنّهم منخرطون في “حماية قطيع المسيح” حتى “سفك الدماء” ومن هنا “لون لباسهم الساطع”.
علاوة على ذلك، شجّع البابا الكرادلة الجدد على البقاء على “إيمانهم وقوتهم” طوال مهمّتهم، وقد عرض عليهم مثال القديسين الذين هم “تجسيد كامل للكنيسة”، ففي الواقع، “أحبّوها وتركوا المسيح يغيرهم وقد كرّسوا حياتهم بكاملها لإنارة عقول الناس كلّهم بنور المسيح”.
كما ودعا بندكتس السادس عشر في اللغة الإسبانية إلى “الصلاة بقوة من أجل الكرادلة الجدد ليبقوا متّحدين مع خليفة بطرس وليعملوا بدون تعب مع الكرسي الرسولي”. كما وعبّر عن رجائه في أن “يكونوا شهوداً على حقيقة إنجيل السلام”.
وأخيراً، حيّا البابا رئيس الأساققة روبن سالازار غوميز، رئيس أساقفة بوغوتا، متحدّثاً عن “شبان وشابات كولومبيا” الذي يصلّي “من أجلهم ويبقيهم في قلبه” ليتمكّنوا من “المضي في سبيل العدالة والمصالحة والتضامن”.
