الفاتيكان، الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقطعًا مختارًا من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي الثامن والعشرين والذي سيقام في ريو دي جانييرو، في البرازيل من 23 وحتى 28 يوليو 2013.
***
5. تلمذوا!
أنا واثق من أنكم واجهتم على الأقل مرة واحدة صعوبة أن تجعلوا أصدقائكم يخوضون تجربة الإيمان. ربما كنتم قد لاحظتم لأي حد يغذي العديد من الشباب بخاصة في مراحل معينة من الحياة الرغبة بالتعرف الى المسيح ويعيش قيم الإنجيل، ولكنهم يعجزون عن ذلك. فما العمل؟
أولا علينا أن نكون قريبين منهم ومن خلال شهادتنا البسيطة قد يستطيع الرب لمس قلوبهم. إن إعلان الإنجيل ليس الحديث عن الله فحسب، بل يشمل الحياة بكاملها ويترجم بأعمال محبة. إن محبة المسيح المفاضة في قلوبنا هي التي تجعل منا رسلا وعلى محبتنا أن تشابهها. يجب علينا أن نكون على مثال السامري الصالح، ننتبه للأشخاص الذين نلتقي بهم، نصغي إليهم، ونفهمهم ونساعدهم. بهذه الطريقة يمكننا أن نقود أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة وعن معنى حياتهم نحو بيت الله أي الكنيسة، حيث يجدون الرجاء والخلاص (راجع لوقا 10، 29-37).
أصدقائي الأعزاء، لا تنسوا أن أول عمل محبة نحو القريب يتطلب أن نتشارك معه مصدر رجائنا: من لا يعطي الله! يعطي القليل القليل! أمر يسوع تلاميذه أن “يتلمذوا جميع الأمم” وتابع قائلا: “وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به” (متى 28، 19-20). إن الوسائل التي نملكها “لنتلمذ” هي بالأساس المعمودية والتعليم المسيحي. هذا يعني أنه علينا أن ندفع الذين نبشرهم ليلتقوا بالمسيح الحي، بخاصة في كلمته والأسرار: هكذا يستطيعون أن يؤمنوا به، ويتعرفوا اليه، ويحييوا من نعمته.
أود أن يطرح كل واحد منكم على نفسه الأسئلة التالية: هل تجرأت أن أحث شبابا غير معمدين لينالوا سر المعمودية؟ هل تجرأت على دعوة أشخاص الى اتباع طريق اكتشاف الإيمان المسيحي؟ أصدقائي الأعزاء، لا تخشوا أن تقدموا لأصدقائكم فكرة اللقاء مع المسيح. استدعوا الروح القدس: سيعمقكم أكثر في معرفة المسيح ومحبته، ويجعلكم مبدعين في نقل الإنجيل.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية