بولس الرسول يختصر الميلاد ورسالة السيد المسيح بأنّها صلح بين الله والبشر وبين البشر. فالمسيح يهدم حائطَ العداوة بين الناس ويُبشِّر بالسلام (أفسس 2)، وقد أعطانا خدمة المصالحة. في شرقنا العربي نحنُ بِأمسِّ الحاجة إلى هذه المصالحة، بخاصّة في سوريا. فهي خشبة خلاص سوريا الوحيدة.

إلى هذا دعانا قداسة البابا بندكتوس السادس عَشر في لبنان من خلال الإرشاد الرسولي قائلاً: "لا للثأر ونعم للمغفرة. لأنَّ المغفرة الممنوحة والمقبولة تضعُ الأساسات الدّاعمة للمصالحة والسلام للجميع."

نعيِّد أصدقاءَنا الأحبّاء في كلِّ مكان. ونشكر من يدعم مشاريعنا، وخدمتنا وبخاصّة للنازحين. وندعوكم إلى الصلاة لأجل المصالحة والمحبّة والسلام.

ميلاد مجيد وعام سعيد 2013

غريغوريوس الثالث

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

والإسكندرية وأورشليم