البابا إلى الشبيبة: "اثبتوا في الإيمان فالمسيح الى جانبكم"

مختارات من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي في ريو دي جانييرو 2013 بعنوان: “إذهبوا وتلمذوا كل الشعوب” (6)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الأربعاء 5 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقطعًا مختارًا من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي الثامن والعشرين والذي سيقام في ريو دي جانييرو، في البرازيل من 23 وحتى 28 يوليو 2013.

***

6 كونوا ثابتين في الإيمان

إزاء صعوبة مهمة التبشير، ستوشكون في بعض الأحيان أن تقولوا كإرميا النبي: “آه أيها السيد الرب إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد!” ولكن لكم أيضًا يجيب الرب دائما: “لا تقل إني ولد لأنك الى كل من أرسلك اليه تذهب” (راجع إرميا 1، 6-7). في كل مرة تشعرون فيها بأنكم غير كفوئين ولستم على قدر مهمة الشهادة للإيمان وإعلانه، لا تخافوا. في الواقع، أولا التبشير ليس مبادرتنا، ولا يعتمد على مواهبنا، بل هو إجابة أمينة، مطيعة لنداء الله. بالتالي، هو قائم قبل كل شيء على قوة الله، لا على قوتنا نحن. اختبر القديس بولس ذلك بنفسه: “نحن الرسل، نحمل هذا الكنز في آنية من خزف لتكون تلك القدرة الفائقة لله لا من عندنا” (2 كور 4،9).

لهذا السبب أحثكم لتتجذروا في الصلاة والأسرار. فالتبشير الحقيقي يولد دائما من الصلاة والصلاة تعززه. علينا أولا أن نتكلم مع الله لكي نستطيع أن نتكلم عنه. نقدم للرب في الصلاة الأشخاص الذين نُرسَل إليهم. نسأله بأن يلمس قلوبهم، ونطلب من الروح القدس أن يجعل منا أدوات لخلاص هؤلاء الأشخاص. نطلب من المسيح أن يضع على شفاهنا كلماته، وأن يجعل منا شهودًا لمحبته. وعلى نطاق أوسع، نعهد الى الرب مهمة الكنيسة بكاملها، بحسب وصية يسوع: “فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة الى حصاده” (متى 9، 38). تعلّموا أن تجدوا في الإفخارستيا مصدر حياتكم وشهادتكم المسيحية، من خلال المشاركة بجد في قداس الأحد وبقدر ما تستطيعون في القداديس خلال الأسبوع! الجئوا غالبًا الى سر التوبة: إنه مكان اللقاء الثمين مع رحمة الله التي تستقبلنا، وتسامحنا، وتجدد قلوبنا بالمحبة. لا تترددوا بالحصول على سر التثبيت إن لم تكونوا قد حظيتم به بعد، وكونوا مستعدين له بعناية والتزام! مع الإفخارستيا، هو سر مهمة التبشير بامتياز، الذي يعطينا قوة الروح القدس ومحبته للإعلان عن إيماننا من دون خوف. كما أشجعكم أيضًا على ممارسة السجود للقربان المقدس: إن اللقاء مع يسوع الحاضر في القربان المقدس من خلال الإصغاء والحوار يصبح نقطة الانطلاق لحماس تبشير جديد.

إن تبعتم هذه الوصايا، سيجعلكم المسيح بنفسه أمينين للغاية لكلمته وشهودًا له بشجاعة وصراحة. أحيانًا سيطلب منكم أن تثبتوا مثابرتكم بخاصة حين تخلق كلمة الله حواجز ومعارضات. في بعض أجزاء العالم، يعاني الشباب المسيحي من عدم القدرة على الشهادة لإيمانهم بالمسيح علنًا بسبب غياب الحرية الدينية، وقد دفع البعض منهم حياته ثمنًا لانتمائه للكنيسة. أشجعكم أن تثبتوا في الإيمان، واثقين بأن المسيح الى جانبكم في كل تجربة. وهو يردد: “طوبى لكم، إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل كذب من أجلي، افرحوا وابتهجوا: إن أجركم في السموات عظيم!” (متى 5، 11- 12).

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير