لاهور، باكستان، الخميس 6 ديسمبر، 2012 (Zenit.org). – تعرضت مرسلة مسيحية بروتستانتية علمانية لمحاولة اغتيال وهي الآن في حالٍ حرجة في مستشفى “جنى” في لاهور، عاصمة مقاطعة البنجاب الباكستانية.
كانت المرسلة السويدية بارغيتا ألمبي، 72 عاماً، في سيارتها، عندما اعترضها رجلان مسلحان على دراجة نارية وأطلقا النار عليها باستمرار فأصيبت في صدرها. وقع الاعتداء يوم الإثنين في مدينة لاهور. ووفقاً لوكالة فيديس، كانت ألمبي تعمل في باكستان لأكثر من 38 عاماً وقد اندمجت كلياً في المجتمع.
كانت هذه المرسلة البروتستانتية مسؤولة عن البرامج الاجتماعية لكنيسة مسيحية تدعى “جماعات الإنجيل الكاملة في باكستان”. تم تسجيل الكنيسة على أنها مؤسسة غير حكومية، وهي تديرها بالأغلب النساء وتدخل في خدمات تعليمية وتدريبية. بالإضافة إلى ذلك، ألمبي هي مسؤولة عن ميتم وتعمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء. تحاول الشرطة المحققة في الاعتداء تحديد هوية مطلقَي النار وسبب محاولة الاغتيال. يقول القس لياكوات كايزير، وهو رئيس الكنيسة التي تعمل فيها ألمبي إنّ “الاعتداء أتى عن سابق تصور وتصميم”، ذاكراً أنّ ألمبي “كانت قد تلقت تهديدات” في الماضي.
وقد عبر بول بهاتي، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للتعايش الوطني الذي هو كاثوليكي ملتزم عن حزنه لحدوث هذا الاعتداء الوحشي وقال لفيدس “إنّ حزني عميق. إنه اعتداء إرهابي ضد الإنسانية وضد باكستان”.
يضيف بهاتي “لقد قتل مؤخراً إمام مسجد في كاراتشي كما تم تدنيس مقبرة للطائفة الأحمدية في لاهور؛ والآن تمت محاولة اغتيال هذه المبشرة. إنها أفعال تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإشعال الكراهية الدينية. وعلينا كبكستانيين أن نبقى موحدين في إدانة الإرهاب ومكافحته”.
وعلق أيضاً على حادث الاعتداء الأب جايمس شنان، وهو كاهن دومينيكاني ومدير “مركز السلام” في لاهور كرس نفسه للعمل المسكوني والحوار بين الأديان.
“لقد صدمنا هذا الحادث. فوراء هذين الرجلين قوات أصولية وإرهابية تريد إنشاء حالة من الرعب في وسط كل الأجانب العاملين في باكستان وطرد كافة المنظمات غير الحكومية التي تعمل من أجل العدالة الإجتماعية والتعليم. فلنصلَ ونعهد حياة بارغيتا لله”.