الفاتيكان، الخميس 6 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقطعًا مختارًا من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي الثامن والعشرين والذي سيقام في ريو دي جانيرو، في البرازيل من 23 وحتى 28 يوليو 2013.
***
7. مع الكنيسة الجامعة
أيها الشباب الأعزاء، لتبقوا ثابتين في إعلان الإيمان المسيحي أينما أرسلتم، أنتم بحاجة الى الكنيسة. لسنا وحيدين بالشهادة للإنجيل، فيسوع قد أرسل تلاميذه بالمهمة معًا. وقد حثهم قائلا لهم “تلمذوا” بصيغة الجمع. إذا نحن دائمًا نشهد كأعضاء في الجماعة المسيحية، ومهمتنا تصبح خصبة من خلال الجماعة التي نعيشها في الكنيسة: فمن المحبة التي نحملها لبعضنا البعض سيعرف الناس بأننا تلاميذ يسوع (راجع يوحنا 13، 35). أنا أحمد الله على عمل التبشير الثمين لجماعاتنا المسيحية، ورعايانا، وحركاتنا الكنسية. تعود ثمار هذه المهمة للكنيسة الجامعة، فكما قال يسوع: “الواحد يزرع، والآخر يحصد” (يوحنا 4، 38).
في هذا الصدد، لا أستطيع إلا أن أشكر عطاء المرسلين الكبير، الذين يكرسون حياتهم لإعلان الإنجيل في جميع أنحاء العالم. كما أشكر الله أيضًا على الكهنة والأشخاص المكرسين الذين يعطون من دون مقابل ليعلن يسوع المسيح ويكون محبوبًا. أرغب هنا بتشجيع الشباب الذين يشعرون بأن الله يدعوهم ليلتزموا بدعواته بحماسة: “السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ” (أعمال 20، 35). فيسوع قد وعد جميع الذين تركوا كل شيء وتبعوه بأن ينالوا مئة ضعف ذلك ويرثوا الحياة الأبدية (راجع متى 19، 29).
كما إنني ممتن جدًّا لكل العلمانيين الذين يطمحون لعيش حياتهم اليومية كمهمة، أينما كانوا، في عائلاتهم، أو في عملهم بحيث يكون المسيح محبوبًا ومخدومًا، وكذلك لينمو ملكوت الله. أفكر بشكل خاص بكل الذين يعملون في مجال التعليم، والصحة، والأعمال، والسياسة، والإقتصاد، وفي مجالات أخرى كثيرة ينشر فيها العلمانيون رسالتهم. المسيح بحاجة لالتزامكم وشهادتكم. لا تدعوا الصعاب وسوء الفهم يمنعانكم عن إعلان إنجيل المسيح في الأماكن التي تتواجدون فيها: كل واحد منكم مكانه ثمين في فسيفساء التبشير الكبيرة!
***
نقلته الى العربية نانسي لحود – وكالة زينيت العالمية