وضع حجر الأساس لمركز القديس نيقولاوس لمعالجة المدمنين على المخدرات في زحلة

برعاية الأساقفة عصام يوحنا درويش وأندره حداد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

زحلة، الاثنين 10 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – احتفل في مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك بوضع حجر الأساس لمركز القديس نيقولاوس لمعالجة المدمنين على المخدرات.

وقد حضر الإحتفال الأساقفة عصام يوحنا درويش وأندره حداد، السيد ميشال جريصاتي ممثلاً معالي وزير العمل الأستاذ سليم جريصاتي، النائب عاصم عراجي، المهندس خليل عقل ممثلاً المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود،رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف،السيد ناصيف عموري المعلوف وعائلته، السيد نقولا ناصيف العموري المعلوف ( مقدم الأرض)، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العميد اميل عطالله، قائد سرية درك زحلة العقيد الياس طبجي، آمر فصيلة درك زحلة المقدم ادوار حداد، نائب رئيس جهاز امن الدولة في البقاع الرائد مخايل ابو طقة،النائب السابق حسن يعقوب، الوزير السابق محمود ابو حمدان، أعضاء المجلس البلدي في زحلة، وعدد كبير من رجال الدين والراهبات ورؤساء البلديات والمخاتير، وشخصيات ثقافية وإجتماعية.

بداية الإحتفال كانت مع النشيد الوطني اللبناني، ومن ثم ترتيلة بصوت الفنان حليم كرم، فصلاة خاصة من المطران درويش لمباركة الحجر الأساس.

المحامية سيلين ابو بطرس قدمت الإحتفال ورحبت بالحضور شارحة اهمية هذا المركز في معالجة المدمنين على المخدرات في منطقة ازداد فيها عدد الوفيات من الشباب بسبب هذه الآفة.

الدكتور نديم مراد القى كلمة نوه فيها بالدور الكبير الذي لعبه المطران درويش في السعي لإطلاق هذا المركز معددا انجازات درويش في فترة قصيرة من توليه مهامه الأسقفية على رأس الأبرشية في زحلة.

السيد نقولا العموري المعلوف ( مقدم الأرض) تحدث بالمناسبة وقال :

”  يشرفني أن أقف بينكم لأقول بأني جندي بسيط في مدرسة المحبة والعطاء التي كان مؤسسها سيادة المطران عصام درويش ونحن اليوم على خطاه سائرون. فهو من علمنا إنكار الذات في عطاءاته التي لا تحصى يوم ندرت القيم والمبادءى الإنسانية، وليس وحده بل أسلافه الأفاضل الحاضرين منهم والغائبين”

وتابع السيد عموري المعلوف :” ليس من باب التبجح أو المباهاة، فنحن أبناء زحلة، مدينة الأدباء والشعراء،  مدينة الأبطال، مميزون بأصالتنا وبمحبتنا  ووفائنا لترابها وتطلعناً إلى تألقها المستمر، فكم سعينا وسنسعى لأن تبقى مدينة الكبار والعظماء بفضل ما تبذلونه من مساع حميدة لإنجاح كل عمل إنساني وإنمائي.

باعتزاز وفخر كبيرين، وبقلب ينبض بحب كبير، أنتهز هذه المناسبة، لأعلن منح قطعة أرض لمطرانية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك لإنشاء مركز القديس نيقولاوس،  لمعالجة المدمنين على المخدرات، قد يكون  هذا عملاً جيداً ولكنه ليس بالكثير لأنه في ايماننا المسيحي، المسيح قدم نفسه عنا وعلمنا بأن ما تفعلونه مع إخوتي الصغار فمعي تفعلونه. وإخوتنا هم المرضى ومن قسى الدهرعليهم وأذلهم وجعلهم من حيث يدرون أو لا يدرون أسرى لمرض إجتماعي وآفة مدمرة آلا وهو الإدمان على المخدرات.”

وأضاف :”إني أعيش فرحاً عظيماً وكأني قبضت ثمن أرضي من كل مريض يشفى أضعافاً مضاعفة، قبضته مع فرحة كل أم يعود إليها إبنها معافى، وعنصراً فاعلاً في مجتمعه وليس عالة على محيطه ووطنه، هذا الفرح العظيم لا يضاهيه مال ولا جاه، خاصة عندما تتحول هذه القطعة من تراب إلى صرح عظيم ونحن نعلم كم وكم يلزمه من العرق والتضحية.”

وختم العموري المعلوف ” معا سنكون جنباً إلى جنب بكل عمل إنساني، إجتماعي، من أجل المستقبل، من أجل كبارنا، من أجل مرضانا، من أجل زحلة التي أعطتنا الكثير، ولن نقدر على رد الجميل يوما. 

وفقنا الله في إتمام هذا العمل الجبار ونحن وإياكم على طريق الرب سائرون.”

الأب مجدي علاوي كانت له كلمة في الإحتفال تحدث فيها عن خبرته في معالجة المدمنين وقال ” المدمن هو أخي ورفيقي وإبني، آفة المخدرات اليوم تطال الجميع، لا تميز بين مسلم أو مسيحي، بين أمّي أو متعلم، بين غني أو فقير.هذا السم يدخل الى كل البيوت، لذلك فلنتكاتف جميعاً، وبالمحبة نستطيع تغيير هذا الواقع” .

بعد كلمة الأب علاوي جرى تبادل الإتفاقية بين المطران عصام يوحنا درويش والسيد نقولا العموري المعلوف، بعد توقيعها من الطرفين.

المطران درويش في كلمته تحدث عن دور الكنيسة في رعاية الشباب وحمايتهم، والوقوف الى جانب الضعفاء وقال :” أشكر بداية السيد ناصيف العموري معلوف الذي قدم الأرض باسم ابنه نقولا لبناء “مجمع القديس نقولاوس الاجتماعي، بيت عمانوئيل”. هذا برهان جديد على كرم الزحليين ومحبتهم لعمل الخير، وعمل الخير هو عنصر أساسي في حياة الكنيسة لأنه يُظهر حب الله للإنسان الذي جاء من أجله.”

وأضاف ” الكنيسة اليوم تريد أن تعمل من خلال مؤسساتها التربوية والاجتماعية والخيرية ونذكر هنا ما قاله السيد المسيح: “كل ما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه” (متى 25/40). وأبرشيتنا كانت دوما تواكب عمل الكنيسة بأعمال المحبة لتبلبي حاجات الناس قدر الإمكان.

منذ استلامنا رئاسة هذه الأبرشية وضعنا وبعد دراسات قمنا بها مع فريق المستشارين، أولويات لعملنا الاجتماعي فكانت البداية نأمين سكن لائق للعائلات الجديدة في القرى التابعة لأبرشيتنا، بدءا من الفرزل وأبلح وغيرها من البلدات الأخرى في البقاع الغربي. كما باشرنا بتأمين بيت للمسنين في بلدة مشغرة.

وها نحن اليوم نضع معكم الحجر الأساس لمجمع القديس نقولاوس اللاجتماعي في أ
عالي كساره، على اسم القديس نقولاوس وهو شفيع وموزع العطايا والبيت الأول سيكون على اسم “عمانوئيل” أي الله معنا.

المبدأ الذي ننطلق منه في عملنا هو رغبتنا بأن نكون قريبين من الضعفاء والمدمن يمر بمرحلة ضعف آني يحتاج لمن يمسك بيده ليعبر إلى إلى الأمان ويساهم بدوره في تنمية مجتمعه.

من خلال هذه المؤسسة الجديدة نريد أن نقدم مساهمتنا في حياة المجتمع وبالتالي في تنمية التآخي بين أفراده، فبيت عمانوئيل سيكون مفتوحا للجميع بدون استثناء.”

وختم درويش كلمته قائلاً :” يريد الله أن نكون الإنسان سعداء وهذا المشروع هو لتمنية الشراكة بيننا، فكل واحد مدعو أن يساهم في سعادة الإنسان، اشكرحضوركم اليوم وبخاصة في هذا الطقس الماطر، لأنه خير دليل على محبتكم وتقديركم لدور سيدة النجاة ولأهمية هذا المشروع.”

وشرح المطران درويش هيكلية المركز الذي يتألف طابق سفلي للخدمات، وطابق أرضي مخصص للمكاتب ( الإستشفاء، المقابلات، العيادات النفسية، المرشد، المدير……) إضافة الى كابيلا تتسع لحوالي مئة شخص،والطابقان الثاني والثالث المخصصين لغرف المنامة، اما الطابق الأخير فهو مخصص لسكن اداريي المؤسسة الإجتماعية”

وتلا الأرشمندريت عبدالله عاصي وثيقة تأسيس المؤسسة والموقعة من المطران درويش.

وفي الختام شرب الجميع نخب المناسبة. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير