الفاتيكان، الاثنين 10 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي مقطعًا مختارًا من رسالة البابا بندكتس السادس عشر ليوم الشبيبة العالمي الثامن والعشرين والذي سيقام في ريو دي جانيرو، في البرازيل من 23 وحتى 28 يوليو 2013.
***
8. “ها أنذا يا رب!”
في الختام أيها الشباب الأعزاء، أود أن أحثكم أن تسمعوا في عمق أعماقكم نداء المسيح لإعلان إنجيله. كما يشير تماما تمثال ريو الكبير فقلبه يحترق من محبته للبشر، من دون تمييز، وهو فاتح ذراعيه ليضم جميع البشر.امسوا قلب يسوع وذراعيه! اذهبوا واشهدوا لمحبته، كونوا المرسلين الجدد المحفزين بالمحبة وبمعنى اللقاء! احذوا حذو مرسلين الكنيسة الكبار مثل القديس فرنسوا كزافييه وغيره.
في ختام يوم الشبيبة العالمي في مدريد، فرحت بمباركة بعض الشباب المرسلين من قارات مختلفة. هم يمثلون العديد من الشباب الذين يقولون للرب على غرار النبي أشعيا: “ها أنذا، أرسلني!” (أشعيا 6، 8). الكنيسة تثق بكم وتشكركم جزيل الشكر للفرح والطاقة اللذين تجلبونهما لها. سخروا مواهبكم بسخاء في خدمة اعلان الإنجيل. نحن نعلم أن الروح القدس يعطى بوفرة للذين يقبلون بتواضع أن يتركوا كل شيء لإعلان الإنجيل. وأنتم لا تخافوا: يسوع، مخلص العالم، هو معنا، كل يوم حتى انقضاء الدهر (راجع متى 28، 20).
هذا النداء الذي أوجهه الى جميع الشباب في العالم، يتسم بأهمية خاصة لكم، أنتم شباب أميركا اللاتينية الأعزاء. في الواقع، خلال انعقاد المجلس العام الخامس لأساقفة أميركا اللاتينية في أباريسيدا عام 2007، أطلق الأساقفة “مهمة قارية.” والشباب الذين يمثلون غالبية سكان هذه القارة، يشكلون قوة مهمة وثمينة للكنيسة والمجتمع. كونوا إذا المرسلين الأولين! وبينما يقام يوم الشبيبة العالمي في أميركا اللاتينية، أحث جميع شباب هذه القارة: انقلوا لأصدقائكم من جميع أنحاء العالم حماسة إيمانكم!
فلترافق العذراء مريم، نجمة التبشير الجديد، المعروفة أيضًا بعذراء أباريسيدا أو عذراء غوادالوبي، كل واحد منكم في مهمته كشاهد لمحبة الله!
أعطي لكل واحد منكم ومن كل قلبي بركتي الرسولية.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية