بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 (ZENIT.org)- على مثال الزارع الذي خرج ليزرع، “سيغرد” البابا على تويتر مع سرب المشتركين على أمل أن يثمر ما يكتبه شرارة حكمة في عقول وقلوب الملايين من الناس على الأرض. هكذا وصف الأب لومباردي اشتراك البابا بتويتر في تعليقه الأسبوعي لبرنامج “أوكتافيا دييس” الذي يصدره المركز التلفزيوني الفاتيكاني، معتبرًا أنه “خدمة جديدة للإنجيل”.
من الواضح أن البابا يريد أن يستخدم كل الطرق المتاحة للتواصل مع الشباب المسيحي وإيصال كلمة الإنجيل بشتى الوسائل، وذلك أيضًا يمكن أن يدرج في خانة “التبشير الجديد ونقل الإيمان المسيحي.” فبحسب ما نشرته وكالة رويترز ضمت صفحة البابا على تويتر الى اليوم نصف مليون متابع وهو لم ينشر “تغريدته” الأولى بعد، واللافت في الأمر، ودائما بحسب الوكالة، أن رئيس اسرائيل “شيمون بيريز قال في “تغريدة”: “صاحب القداسة، مرحبًا بك على تويتر، علاقتنا مع الفاتيكان في أفضل حال ويمكن أن تشكل أساسا لمزيد من السلام في كل مكان.”
أصبح للبابا حسابًا رئيسيًّا وهو “@Pontifex” باللغة الإنكليزية، الى جانب حسابات مترابطة بلغات مختلفة وهي: الإسبانية، والإيطالية، والبرتغالية، والألمانية، والبولندية، والعربية، والفرنسية. وهو سيصدر “التغريدة” الأولى يوم الأربعاء 12 ديسمبر بمناسبة المقابلة العامة له مع المؤمنين.
لا عجب أن يقارن الأب لومباردي “تغريدات” البابا “بالبذرة” كمثل الزارع في الإنجيل، فهي يمكن أن تقع على أرض صخرية فتموت، ولكن إن وقعت على أرض خصبة ستثمر وتتكاثر. وشرح الأب مقارنته بالقول: “خرج المغرد الجديد على قارة تويتر الرقمية. فسيقول البعض: “ما الذي يفعله هنا هذا الدخيل؟ نحن وحدنا نعي كيفية استخدام تويتر!” وعندها سيسخرون منه. والبعض الآخر سيقول: “هذا مثير للاهتمام ومسلٍّ! لنر من سينضم الى صفحته، وهل ستضم أكثر من صفحات المشاهير؟” ولكن قد لا يهتمون إلا بمراقبة الأرقام. ولكن يبقى منهم من سيقول: “هو هنا يهتم بقول أشياء لنا يعتبرها مهمة. فلنوليه اهتماما ولننقل كلماته: عندها ستثمر “التغريدات” وتتكاثر، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.”
شدد الأب لومباردي أنه من المهم أن نفهم معنى الكلمات التي ستكتب وأين تجد معناها في الحياة. لذلك، كرر أن ليس من قبيل الصدفة أن تجد “التغريدات” قبولا أو رفضًا”، فهكذا حل ببذرة الزارع: ماتت على الأرض القاحلة وأما على الأرض الخصبة فأثمرت وتكاثرت.
أخيراً نوه الأب أن “التغريدات” لن تخلص العالم ولكنها قد تشعر الأشخاص بأن البابا قريب منهم، يستمعون إليه، ويأخذون من كلماته شرارة حكمة يحملونها في عقولهم وقلوبهم ليتشاركونها بتغريدات مع أصدقائهم.