الأولى في مستشفى تل شيحا حيث كان في استقباله المطران درويش ومديرة المستشفى الآنسة ماريزا مهنا ومديروا الأقسام والأطباء، وقد جال السفير ابادي على اقسام المستشفى واطلع على الأعمال الجارية فيه.
اما المحطة الثانية والأساسية في الزيارة فكانت في مطرانية الروم الكاثوليك في المدينة حيث استقبله والوفد المرافق وزير العمل سليم جريصاتي ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش و ورئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي ورئيس بلدية زحلة المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف.
وانضم اليهم فيما بعد عضو مجلس شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك والحاج غالب ابو زينب والحاج خضر زعيتر.
درويش
المطران درويش رحب بالحضور وقال
” بإسمكم جميعاً وبإسم ابرشيتنا الملكية الكاثوليكية في البقاع، ارحب بسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد غضنفر ركن ابادي. نرحب به في هذه الدار الأسقفية، في هذا الصرح الوطني.
انتم تعلمون أن المطرانية ابوابها مشرّعة للجميع، وهي على مر العصور لعبت دوراً وطنياً واجتماعياً وكانت دائماً تسعى الى تقريب الناس بعضهم الى بعض، ونشر ثقافة الحوار وبنوع خاص الحوار بين المسيحيين والمسلمين.”
وختم درويش كلامه قائلاً ” نحن نثمن عمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل ما تقوم به في لبنان وبنوع خاص في العمل الإجتماعي والإنمائي، وانشاءالله تكون هذه الزيارة بداية تعاون بيننا وبداية صداقة ومحبة “
جريصاتي :
وكان لوزير العمل سليم جريصاتي كلمة بالمناسبة وقال
” بإسم المطران عصام يوحنا درويش راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، نرحب بسعادة سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان الدكتور غضنفر ركن ابادي، وقد عرف عن هذه الشخصية الدبلوماسية المميزة انها تلقت دلروسها الجامعية في لبنان وانها حازت على درجة الدكتوراة من جامعات لبنان وهذا فخر ثقافي للبنان.
نزيد على ذلك أن هذه الزيارة تندرج في سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الإفتاح على جميع المناطق وعلى جميع فئات الشعب اللبناني، وأبى سيادة المطران الا أن تكون زحلة عاصمة الكثلكة في الشرق، والبقاع المعطاء محطة ممتازة ومحطة كلها فائدة وكلها ايجابية تجاه مساعي الإنفتاح هذه”
وأضاف جريصاتي ” السفير هنا في داره وقد علمت من سيادة المطران ، أن سعادة السفير قد ابدى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيراني لتقديم كل مساعدة لازمة في المشاريع التي تقدم عليها المطرانية، او التي تشرف عليها المطرانية ومنها مستشفى تل شيحا لجهة تزويدها بالتجهيزات الطبية التي يحتاج اليها، ومركز معالجة المدمنين على المخدرات وقد وُضع الحجر الأساس له برعاية سيادة المطران درويش وقد وعد سعادة السفير بالمساعدة على انشاء هذا المركز وتزويده بالتجهيزات والخبرات.”
وختم جريصاتي ” ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها انفتاح كبير جداً على المعتقدات وحرية ممارستها، هذه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تزورنا اليوم في مدينة زحلة بهذه الروح من التسامح وهذه الروح من المساعدة.
ومن المهم جداً أن نعلن أن سعادة السفير قد وعدنا بمساعدة النازحين السوريين الى ارض البقاع لا سيما من قرى القصير والجوار”
أبادي :
من ناحيته السفير الإيراني شكر المطران درويش على استقباله وقال “يشرفني حضوري بينكم ايها الأعزاء واسمحوا لي بأن اتوجه بخالص الشكر والتقدير لرئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران عصام يوحنا درويش والإخوة الأعزاء على إتاحتهم لي فرصة اللقاء بكم في هذا الجمع المبارك في منطقة عزيزة من لبنان، منطقة زحلة عروس البقاع التي تكتنز من الحضارة والثقافة ما يعود تاريخه الى قبل الميلاد، فهي مدينة العلم والفكر وعنوان الخير والمحبة والتلاقي، وهي تجسد رسالة العيش المشترك التي توصي بها جميع الأديان وخصوصاً المسيحية والإسلامية ، فهذه الأديان تدعو الى التعايش والتحاور بإنفتاح ومحبة وتدعو الى ترسيخ السلم الأهلي ودرء الفتن وتقريب وجهات النظر وتعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى التمييز والتعصب، لنترقي مسلمين ومسيحيين بقيمنا وحضارتنا على أسس المحبة والرحمة والأخلاق.”
وختم ابادي ” في أجواء عيد الميلاد المجيد لعيسى المسيح عليه السلام أود أن اتوجه بالتهنئة والتبريك اليكم سائلاً المولى تعالى أن يجعله عيداً مجيداً وعاماً مباركاً “
ورداً على سؤال ما اذا كانت تندرج زيارته الى مدينة زحلة من ضمن التحضير للإنتخابات النيابية القادمة أجاب السفير أبادي ” زيارتي اليوم ليست زيارة سياسية ، وأشير الى أن ايران وقفت دائماً الى جانب جميع اللبنانيين وتدعم الشعوب والمظلومين من كل المذاهب ، وآمل ان تستطيع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم المساعدات لتنفيذ بعض المشاريع الإجتماعية في كل لبنان”
وللمناسبة اقام المطران درويش مأدبة غداء في المطرانية على شرف الحضور .
