بقلم ريتا قرقماز
روما، الجمعة 14 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).- “إنّ الحفاظ على طبقة الأوزون مرتبط بحقوق الإنسان” هذا ما صدر عن الكرسي الرسولي في إطار موضوع الحفاظ على البيئة، وقد سجّلت مداخلة لرئيس الأساقفة سيلفانو توماسي، المراقب الدائم للكرسي الرسولي في الأمم المتحدة في جنيف. وقد صرّح بأنّ طبقة الأوزون هشّة وأساسية حيث أنّ حياة الإنسان تعتمد عليها كما ذكر جهود الكرسي الرسولي المبذولة للحفاظ على البيئة.
بالإضافة إلى ذلك، تحدّث رئيس الأساقفة عن المجالس الأسقفية والأبرشيات والرعيات و المنظمات غير الحكومية الدينية التي عملت على الدفاع عن برامج حماية البيئة منذ سنوات والتي تعمد على تعزيز ثقافة تروّج المسؤولية البيئية.
وفيما يخصّ ارتباط المواضيع البيئية بحقوق الإنسان، تحدّث الكرسي الرسولي عن نتائج ضعف طبقة الأوزون، إذ أنّه يؤدّي إلى إعتام عدسة العين. وقد ذكر رئيس الأساقفة توماسي أنّ الحصول على العناية الطبية صعب للناس الفقراء ممّا يؤدّي إلى مشاكل اجتماعية وحتى أنّ مشاكل طبقة الأوزون قد تؤدّي إلى التهجير بسبب ارتفاع نسبة المياه…
في إطار هذا الموضوع، يشدد الكرسي الرسولي على أنّ علم البيئة وحده لا يكفي إذ يجب الحفاظ على الشروط الأخلاقية للبيئة البشرية الأصلية وبالتالي على الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والتي يجب أن تتوجّه نحو أنماط الحياة.
وقد شبّه الكرسي الرسولي تدهور الطبيعة بمرآة الثقافة، إذ أنّ طريقة البشرية في معاملة البيئة تؤثّر على طريقة معاملتها لنفسها ومن هنا يدعو الكرسي الرسولي إلى التفكير في حماية البيئة والتعليم واتباع نظرة أخلاقية للاقتصاد والتنمية للمساهمة في التنمية المتكاملة لجميع الأفراد والبلدان والبيئة.
وقد شدّد رئيس الأساقفة توماسي في هذا الخصوص على مبدأ المسؤولية المشتركة تجاه العائلة البشرية بأكملها، هذه المسؤولية التي تتجسّد في مساعدة الفقراء والأجيال المستقبلية.
علاوة على ذلك، يدعو رئيس الأساقفة إلى الأخذ في الاعتبار مسائل البلدان الفقيرة ومساعدتها على مجابهة التحديات التي تواجهها مشدداً على أنّ حماية البيئة هي مهمّة تضامن تجاه الأجيال القادمة وعلى التقدم التقني أن يوضع في خدمة البيئة التي هي القيمة الأساسية.
وأخيراً، طالب بمتابعة المعلومات والتعاليم والتحضيرات لترسيخ حسّ المسؤولية عند الصغار والكبار للسنوات القادمة ليحافظوا على البيئة ويديروها بشكل جيد.
