ظهور عذراء غوادالوبي قلب مقاييس التبشير

مقتطفات من عظة للكاردينال أويللي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ظهور عذراء غوادالوبي قلب مقاييس التبشير

مقتطفات من عظة للكاردينال أويللي

بقلم نانسي لحود

روما، الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 (ZENIT.org)- “مباركة أنت بين النساء، ومباركة ثمرة بطنك! من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟” (لوقا 1: 42، 43). هكذا استهل الكاردينال أويللي عظته بمناسبة الذكرى الليتورجية لعذراء غوادالوبيه، خلال احتفاله بقداس اختتام المؤتمر العالمي “الكنيسة في أميركا.” قال الكاردينال أنه على الرغم من أن الملاك بشر مريم بحملها وبأنها ستكون أم الإله، لم تتغير العذراء بتصرفاتها بل ما إن علمت بحمل نسيبتها اليصابات حتى سارعت اليها، فلما رأتها تلك الأخيرة قالت لها: “طوبى للتي آمنت أن يتم لها من قبل الرب” (لوقا 1: 45). فأجابتها مريم: “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله محيي لأنه نظر الى تواضع أمته.”

ثم أردف الكاردينال قائلا بأنه عندما أراد الله أن يفتح أعين أميركا على الإنجيل اختار خوان دييغو الذي ظهرت له العذراء على الجبل وطلبت منه أن يطلب بناء كنيسة لها. ولفت الكاردينال الى أن شعب الله في أميركا قد قال “نعم” لدعوة سنة الإيمان ويجب أن يشهد لها متحدًا. كما أضاف بأن المجتمعين في هذا اللقاء هم كماجوس تبعوا نجم التبشير الأول والجديد وأعادوا اكتشاف مريم العذراء من خلال الصلوات والتأملات التي قاموا بها.

عاد الكاردينال وكرر: “نحن لا نكل من القول بأن ظهور العذراء لخوان دييغو كان السبب الرئيسي لنقل الإيمان لشعب أميركا. فهذا الظهور شكل نقطة تحول في التبشير.” طلب الكاردينال من الموجودين أن يتجهوا الى الآخرين بقوة الروح القدس، وينقلوا لهم الشهادة لحقيقة الإنجيل ووحدة الكنيسة الكاثوليكية التي “تتخطى حدود العرق، والثقافة، والوضع الإجتماعي.”

هذا وحث المعمدين في أميركا على أن يصبحوا “تلاميذ مبشرين” بقوة الروح، وأن يعلنوا إيمانهم بفخر، واعين لمهمتهم بنقله للأجيال القادمة: “أجيال الثقافة الرقمية.” لم ينس الكاردينال أن ينوه بأننا جميعًا مدعوون الى القداسة وليس هناك أي حاجز يعيقنا من تحقيق ذلك فإن كان لنا إيمان بحجم حبة الخردل بإمكاننا أن ننقل الجبال.

قدم الكاردينال كمثال على الإيمان ما تتحدث عنه الأسطورة حول إعلان قداسة روز دو ليما فالبابا في ذلك الوقت قد قال: “حتى ولو أمطرت أزهارا على الفاتيكان لن أؤمن بقداسة “هندية”، وفجأة بدأ المطر يهطل بتلات ورود على روما وأعلنت قداسة روز عام 1671. (Cf. Histoire des saints et de la Sainteté Chrétienne, tome 8, p. 251). من ثم أعلن الكاردينال أن هناك مجموعة كبيرة من القديسين والقديسات قد سبقونا على طريق الإنجيل في أميركا، وطلب من الحضور أن يستدعوهم بقلب واحد لكيما يستمر “الشغف” بيسوع بملء قلوب الأرواح المتعطشة للرجاء والتحرر.

ذكّر الكاردينال أيضًا بأن كثيرة هي الآفات الاجتماعية التي تعصف بأميركا اليوم، ولذلك هي بحاجة لتلاميذ فهم العلاج اللازم لإزالة أمراض الأنانية، والحقد. “يجب علينا أن نكافح ضد استغلال الفقراء، والفوانين غير العادلة للهجرة، والعنف، وتفكك الأسرة…” من خلال التزامنا كمسيحيين يشفي الله هذه الجراح ويغلب هذه التحديات، فعلى الأميركيين أن يكونوا في طليعة الشهادة للإيمان و يجب ألا تغلبنّها اللامبالاة.

ختم الكاردينال طالبًا بأن يسلم الجميع أنفسهم لعذراء غوادالوبيه وعلى الرغم من أن الإمكانيات فقيرة أمام متطلبات التبشير الجديد، إلا أن الإيمان كبير، ويتزايد بالشراكة مع جسد المسيح الذي فدى كنيسته وجعلها منتصرة. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير