بقلم ماري يعقوب
روما، الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – أوضح السيّد فيتو دي فيليبو رئيس مقاطعة بازيليكاتا مقدّمًا مغارة الميلاد إلى قداسته باسم مقاطعته، والتي تشيّد تقليديًا في ساحة القديس بطرس، أنه هذا العام ستظهر الجانب البسيط والمتضع للجماعة تناغمًا مع روحية المغارة التي أنشأها القديس فرنسيس معربًا عن عمق تعلّق أبناء مقاطعته بالحبر الأعظم وشديد شكره لقداسته لموافقته على المبادرة .
فكانت المناسبة فرصةً اقتنصها المنسينيور جوزيبي شَاكّا أمين عام حاضرة الفاتيكان و السيد أنطونيو بَولوتشي مدير المتحف الفاتيكاني للتعبير عم تأملاتهما حول رموز ومعاني المغارة فهي حسب قولهما تجسيد للمسيح الذي ينصب مظاله بين البشر من ناحية وتذكير برابط الأخوة الذي يوحّد كل الكائنات من جهة أخرى.
المغارة الضخمة ، 150 م2التي تآخت بشكل عميق مع هندسة البازيليك الفاتيكانية هي للفنان فرنشيسكو أرتيزي 55 عامًا، الذي تألقت أعماله في عواصم شتى حول العالم كباريس وواشنطون وغيرها من مدن الفن واشتهر بزخرفة حجارة ماتيرا التي طلبها الأونيسكو لمتحف الميلاد في بيت لحم 1999.
شدد السيد بولوشي على التعددية التي ترتكز عليها رموز المغارة، فهي تشمل الجميع: رعاة ومساعدين و نساء وأطفال وحيوانات وهنا يتجلّى مفهوم وحدة واتحاد كل الكائنات.
المغارة المشيدة في ساحة القديس بطرس هذا العام، تسلط بالأخص الضوء على معالم مقاطعة بازيليكاتا من هندسة وجغرافيا مرورًا بالأماكن المقدسة المميزة المقاطعة.
ارتفعت تكاليف تشيدها، من قبل الكرسي الرسولي، الى 21800 يورو مما في ذلك اقتصاد 180000 يورو بالنسبة لتكاليف تشيد مغارة العام الماضي. والباقي تكفلت به المقاطعة من خلال هبات قامت بها شركات محلية وعالميّة.