بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة قال فيها :
“الرب يدعو والكاهن يشكر، يشكر الله على نعمة كهنوته واختياره له ليمثله في العالم ويُظهر وجهه امام الشعوب.
يشكر الله لأنه يصير رجل الإفخارستيا ويجعل يسوع في متناول الجميع، حاضراً في قلب الجماعة وفي قلب كل واحد في الجماعة.
ليس من السهل أن يصير الإنسان كاهناً في هذه الأيام، كثيرون يجهلون الدوافع التي تدفع الشاب لتلبية دعوته ويشككون بهان ورغم كل الصعوبات التي يلاقيها الكاهن في المجتمع ومن المجتمع، يبقى الكهنوت مقدساً لأن الكاهن الأول هو قدوس، وعلى مثاله يبقى الكاهن مدعواً للقداسة، يبقى ضرورة لشعبه، فالمسيح وضع سر الكهنوت ليكون الكاهن خادماً في الكنيسة وخادماً لسر الإفخارستيا.
فبين الإفخارستيا والكهنوت رباط متبادل لا يمكن فصله، فلا يوج كاهن من دون افخارستيا ولا افخارستيا بدون كاهن، ورغم أن الكاهن يجد هويته الحقيقية في الإفخارستيا لكن عمله لا يقتصر على الإحتفال بها، فهو مسؤول عن إنماء العهد بين الله وشعبه، عهد يتجدد كل يوم بين حمل الله الرافع خطايانا وخطايا كل واحد منا”
وتابع درويش ” تعدد تعاليم الكنيسة اربعة مبادئ خاصة بعمل الكاهن يتمايز واحدها عن الآخر لكنها تتكامل.
المبدأ الأول هو ديمومة الكهنوت، والثاني هو أن الكاهن يعمل بإسم شخص المسيح عندما يوزع الأسرار، والمبدأ الثالث هو أنه يعمل بإسم الكنيسة عندما يمارس مهامه ومسؤولياته، أما المبدأ الرابع فهة حتمية التثقيف الدائم الضروري لتنمية مواهبه.”
وأضاف ” بإسمكم جميعاً، بإسم الأبرشية أهنئ الكاهنين الجديدن أومير وإدمون يوحنا، طالباً من الرب أن يحفظهما ويقدسهما بشفاعات أمنا مريم العذراء الفائقة القداسةالتي هي فعلاً أم الكاهن.
وبإسم الأبرشية أشكر كل من تعب على تنشئتهما وبخاصة سيادة المطران اندره حداد الذي منحهما الشماسية الإنجيلية.
إن ابرشيتنا تفرح بهما كاهنين جديدين يعملان مع باقي الكهنة من أجل ترسيخ الإيمان في قلوب البشر .
وفس هذه المناسبة لا بد أن نؤكد من جديد بأن مطرانيتنا، مطرانية سيدة النجاة تهتم أولاً بالعمل الروحي وبخاصة في تنشئة الكهنة. هذه السنة رسمنا خمسة شمامسة رسائليين واليوم كاهنين، وثاني الميلاد نرسم شماساً انجيلياً وشماساً قارئاً، ولنا في المدرسة البطريركية كلية الفلسفة واللاهوت خمس طلاب بدأوا تنشئتهم الكهنوتية”
وختم درويش ” يهمنا أن نؤكد بأن المطرانية تقف الى جانب الفقراء والضعفاء والمظلومين والخاطئين، والى جانب الإهتمامات الروحية يهمني أن اؤكد لكم واكرر للذين لم يفهموا حتى الآن بأن سيدة النجاة ستبقى مفتوحة للجميع ولكل التيارات الوطنية لأننا بذلك لا نبغي الا السلام ومد جسور المحبة والتلاقي والحوار البنّاء بين أطياف المجتمع”.
وبعد القداس تقبل الكاهنين الجديدين وذويهما التهاني في صالون المطرانية .