بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة قال فيها ” في هذه الأيام أذكر واصلّي احد المزامير التي نسبت الى داوود النبي. في بداية صلّاة المزمور يقول داوود ” أرنا يا رب وجهك وأظهر لنا ذاتك “. أجيال كثيرة قبل مجيء المسيح صلّوا هذه الصلاة، ولما بلغ الزمان أرسل الله ابنه الوحيد حتى يُظهر لنا وجهه وذاته وحتى يكون بيننا”
وتابع ” نحن في هذه الفترة نريد أن نصلي لكي نلتمس وجه الرب، لكي يكون وجه الرب فينا، لكي نكون نحن وجه الرب، لكي نرى في الآخرين وجه الرب، هذا هو الميلاد، هذا هو الوقت الذي فيه نحضّر لمجيئ يسوع المسيح في حياتنا.
فليكن هذا الميلاد مختلفاً عن الأعياد السابقة، ميلاد يتجدد فينا، يعيش فينا وفي كنيستنا، في محبتنا حتى يكون فرحنا عظيماً.”
وأضاف” أريد أن اشكر جمعية مار منصور التي دعتنا لنجتمع ونصلّي ونفرح معاً بهذا العيد. دعتنا لنشكر الرب على كل عطاياه، وجمعية مار منصور تأسست في الأبرشية منذ اكثر من 120 سنة حتى تخدم الفقراء والمحتاجين.
خدمة الآخرين اليوم، خدمة المحبة هي من صلب عمل الكنيسة، لايوجد كنيسة الا عندما توجد خدمة المحبة، وخدمة المحبة هي أن ينظر الإنسان الى غيره، أن ينظر بحب الى المحتاج والفقير”
وختم المطران درويش ” اليوم ابارك للعمدة الجديدة التي انتخبت منذ حوالي اسبوع، وأدعو في نفس الوقت كل الجمعيات الزحلية التي تعنى بعمل الخير أن تجتمع وتتحد وتتوافق وتنسق في ما بينها لكي يكون عمل الخير شاملاً في هذه المدينة. التنسيق بين هذه الجمعيات ضرورة ملحّة، انا ادعو المسؤولين في مار منصور أن يأخذوا المبادرة ويدعوا باقي الجمعيات للتنسيق في ما بينهم لكي تزيد مساعداتنا للناس المحتاجين بنوع خاص في هذا العيد المبارك حتى لا يبقى فقير ومحتاج في هذه المدينة”
وفي نهاية القداس بارك المطران درويش الشموع التي حملها المؤمنون وساروا بها الى المقر الجديد للجمعية وسط أجواء من الصلاة والتراتيل.
وانضم المطران منصور حبيقة الى الحضور في مركز الجمعية حيث افتتحت المغارة الميلادية.
